الممتد إلى أسفل ، والمحيط بجبل خبان. ولم أجد في الهمداني اسم بلدة إب ، وإذا كان عمارة قد ذكر «إب» و «حب» على أنهما اسمين لموضعين مختلفين ، فثمة شك يساورني في أنهما قد يكونان اسما لمكان واحد. وقد وردت كلمة خدير (١) في الهمداني (طبعة ملر) وفي مخطوطة المتحف البريطاني لتاريخ ابن خلدون ورد اسم هذا الموضع مشكولا بضم الخاء وفتح الدال (خداد) وأورده ياقوت (خدد) بفتح الخاء ولم يذكر عنه إلا أنه حصن يقع في مخلاف جعفر. ويخبرنا الهمداني بأن خدد يقع على مسيرة ساعة من قلعة الوحاظيين ، وإنه يشتمل على قصر منيف ولبلوغه طريقان يؤديان إلى أبواب الحصن ، على مقربة من كل منهما مورد ماء. فالطريق الواقع إلى الناحية الجنوبية يتاخمه مستودع للمياه (كريف) يعرف باسم الوافيات. وهو محفور في الصخر الأسود ، عمقه خمسون ذراعا ، وسعته عشرون ، وطوله خمسون. يحيط به سور يحميه. والمورد الثاني يتاخم الباب الشمالي للحصن ، وهو عبارة عن حفرة في الصخر تشبه البئر بطنت جدرانها ببناء حجري ، وثمة درجات سلم تؤدي من قمة الحصن إلى موضع الماء ، وقناديل تضاء فيسعى من شاء بلوغ الماء في النهار أو الليل. ورحلة الهبوط هذه إلى الماء تستغرق ساعة. ومن بلغ فوهة البئر عسرت مشاهدته على من كان بأعلى المكان. ولا بد أن قلعة خدد كانت تقع إلى الشمال أو إلى الشمال الغربي من إب.
وفي ياقوت تقع عزان (٢) على جبل ريمة في إقليم المناخي ، وعلى ذلك فهي لا تبعد عن المذيخرة. وقد ذكر ياقوت أيضا عزان خبت على جبل صبر قرب تعز ، وعزان ذخر التي يقول بأنها تقع على جبل صبر ، وقد رأينا في حاشية رقم (٦) أن بيت عز تقع في إقليم المناخي. والشعر (٣) التي ضبطها الجندي هكذا هي الموقع الذي قتل فيه سعيد بن نجاح. ولا بد أن
__________________
(١) حصن بمخلاف جعفر باليمن (ياقوت : ٣ / ٤٠٤ ؛ صفة : ٧٨).
(٢) صفة : ٧٩.
(٣) يقع على حافة وادي السحول ، وفيه قتل سعيد الأحول بن نجاح (ياقوت : ٥ / ٥ ؛ صفة : ٧٥).