لم تذكر على أنها فرضة ، مع أنه نص على أن الأخيرة فرضة على ساحل البحر. وكتبت في الخزرجي حيزان ، ويمكن أن نعد حيران وجيزان مكانا واحدا. وذكر الهمداني (١) حيران بعد حديثه عن وادي تعشر على أنها بلدة في ديار بني حكم. والمساعد يسميها الخزرجي الساعد ، وجاء اسمها هكذا في الهمداني (٢). وجاء في الخزرجي كل من كلمة المبنى ورياح ، ولكن لم أعثر على ذكر لهما في موضع آخر. وبدلا من الليث ذكر الخزرجي الحبت ، ولكن ابن خرداذبة (٣) ذكر الليث ، وكذلك الهمداني (٤). وفي السطر التالي من هذا الموضع في كتاب الهمداني ورد ذكر البيضاء ، ووادي رحمة ، وكتب الخزرجي بير البيضاء بدلا من البيضاء ، ولكن ابن المجاور في طبعة سبرنجر لكتابه يأتي لنا بنفس الاسم كما في مخطوطة عمارة ، وفي الخزرجي يوجد بئر آدم بدلا من بيراد ويمكن أن نقرأ أيدم وهو الاسم الذي أورده ابن المجاور (٥) ، وأسماء مواضع المحطات الأولى للمسافر نحو الجنوب من مكة كما يلي في ابن المجاور : من مكة إلى القرين ثم إلى البيضاء ثم أيدام ، ويلي ذلك وادي محرم (يلملم؟) حيث يتعين على الذاهبين لأداء فريضة الحج من اليمنيين أن يحرموا.
وقد وردت في الخزرجي سبخة الغراب ، ويذكر ابن المجاور موضع البيضاء في الصحراء أوقاع سبخة الغراب على مقربة من عدن. ولا أدري كيف أعلل ذلك.
وذكر المقدسي أن موقع القرين بين مكة وجدة. ووصف ياقوت موضع نعمان (٦) أو نعمان الأراك ، كما ذكرها أيضا ابن المجاور. وفيما يلي رواية للخزرجي عن الطريق بين يلملم ومكة : «ثم يصل المسافرون يلملم ،
__________________
(١) صفة : ١٢٠.
(٢) صفة : ١١٩.
(٣) ص ١٨٤.
(٤) صفة : ١٢٠.
(٥) طبعة : سبرنجر : ١٣١.
(٦) هذه العبارة مترجمة عن الإنجليزية ولم يتيسر لنا الرجوع إلى الأصل.