سبأ بن أبي السعود وعلي بن أبي الغارات الزريعيين. فلما خرج مفلح من زبيد على ليلة ، ثار محمد بن فاتك [بن جياش](١) في زبيد على الحرة وولدها. فقضى ذلك برجوع مفلح إلى زبيد. ثم دبر سرور على خروج مفلح. أنه كاتب عرب الزعلي ، والعمراني بالاتفاق (٢) على أعمال المهجم ، وفيها يومئذ القائد مسعود الزبيدي فقضى ذلك بخروج مفلح إلى المهجم ، وهي من زبيد على ثلاثة أيام [من الناحية الشمالية](٣) فما هو إلا أن خرج مفلح من زبيد مسير ليلة من البلد ، حتى تسلل الناس عنه ، ورجعوا إلى المدينة ، وبقي في خاصته (٤) وتوجه إلى جبال برع ، وملك حصن المكرشة [٨٧] وراوح (٥) تهامة ، وغاداها بالغارات ، وعبيد فاتك تقاتله (٦) بالمراكز والأموال ، ثم انتقل من الحصن وترك به حريمه [وسار](٧) إلى عرب المهجم وهم بنو مشعل (٨) وعزان وزعل ، وهم الفرسان والأنجاد ، فأسكنوه حصنا لهم يقال له دبسان (٩) وبينه وبين المهجم نصف يوم أو دونه ، فشن الغارات على أعمال المهجم.
ثم كاتب الأمير الشريف غانم بن يحيى السليماني (١٠) ثم الحسني. وهو يومئذ ملك (١١) مخلاف (سليمان) (١٢) بن طرف [٨٨] ، واشترط مفلح
__________________
(١) زيادة من خ.
(٢) أي بالاتفاق على الهجوم على أعمال المهجم.
(٣) زيادة من خ.
(٤) في الأصل : خاصة.
(٥) في الأصل : رواح والتصحيح من خ.
(٦) في الأصل : تقابله.
(٧) زيادة من خ.
(٨) في الأصل : مشغل ؛ وفي خ : بنو الكرندي ؛ وبنو مشعل بطن من آل مغلس (انظر عشائر العراق للغزاوي ص ٢٣٣).
(٩) الأصح : دبان (صفة : ٩٠).
(١٠) حاشية : ٨٨ (كاي) والتعليق عليها.
(١١) في خ : صاحب.
(١٢) زيادة من خ.