والزرافة والنعامة والدجاج ، وكان يعد لهم طعامهم وقد أقام فى وسط هذه الحديقة بحيرة ، وجعل عليها من كل الجوانب ساحة لرمى السهام ، وأقام فى وسطها نافورة بارتفاع عشرة رماح والماء يحيط بها ، وتعيش فيها أنواع من الأسماك والطيور المائية ، وقد أقام عليها جسرا حيث كان يذهب إلى هذه الحديقة ويقضى بها فترة فى أوقات الخلوة ، وكانوا يمدون الجسر بالسلاسل الحديدية ، وكانوا يضعون الجسر حسب أوامره ثم يسحبونه مرة أخرى ويعلو تلك العمارة والرواق والحمام وأسفله دار الخدم ودار الشراب ، وفى منطقة" فريم" أقام كذلك قصرا وبحيرة وحديقة وفى جلوسك" ودرويشان" أيضا وفى موضع دولت" آباد" أقام خدمه وحواشيه عدة قصور وعمارات والتى كانت متصلة مع بعضها البعض من جسر" محمد سبندى" حتى خندق" فارسى" فيما وراء" عليآباد" وكان عدد الحمامات التى أقامها الأشخاص لأنفسهم اثنى عشر حماما ، ولا يزال الناس يعانون فى إنشاء هذه الأشياء ، وكان عنده دائما خمسمائة جواد عربى مربوطة فى حظيرة" سبنج" ، كما كانت ترسل له كل عام من" برقة" و" الموصل" و" بغداد" ألف ونيف رزمة ، هذا بخلاف الجياد الأصيلة والدواب المهجنة غير الذى كان يولد فى حظائره ، وكان قد أقام حظائر فى كل منطقة على امتداد المسافة من حدود" إستراباد" وحتى حدود" فلاة الديلم" ؛ كما كان لديه اثنا عشر ألف جواد للعمل خلافا لنسلها ومائتان وثمانون ألفا من الأغنام مما لها إلية والمجرد منها ويقوم على رعايتها الرعاة حيث كان طعامهم والخاصة من نتاج تلك الأغنام ، وكان فى دار جنده ألف غلام أمرد من الترك والمهجنين وفى القصر والمنزل ، وكان يختار رجلا متدينا زاهدا وكان يرسل به إليهم كل أربعة شهور فكان يجلس إليه مائتين من الغلمان يستمعون إليه ليصلح أحوالهم ويجيب على أسئلتهم ، وكان لديه أربعة حجاب دائمين فى دار جنده ، والذين كانوا يتلقون أوامرهم الرسمية من أستاذ القصر ، وكان هناك سبعمائة وخمسون رأسا من البغال والذين كانوا يسحبونهم يوم نقل متاعه وخمسة وعشرون من الطبول الكبيرة والصغيرة ، واثنا عشر علما وزوج من النياشين ذات العلامة الصفراء وألف رأس من الجمال ، وكانوا ينقلونها فى الشتاء إلى" بوروز آباد" فى قرية" نامنه" وفى الصيف فى" خروت" ، وكان يوجد بعض الرجال الدامغين الجمالين ، وكان له قلاع معمورة فى بعض المواضع التى جرى ذكرها وكان بها الخاصة وحاكم القلعة والمشرف والحصون والدواب التى كانوا يحملونها إلى خزائن