والأشربة والمياه والثياب ، وغير ذلك إلى جانب عرشه وما يحتاجه من تجهيزات حيث كان يصحب كل ذلك فضلا عن خمسين غلاما من غلمان القصر يركبون بأسلحتهم ، فإذا ما أمر بالخروج للصيد كانت تسرج مائة جواد من الجياد العربية والمهجنة ليركبها رفاقه فى الصيد ، وإذا ما أراد اللعب بالكرة كانت تسرج مائة وخمسين من الجياد المدربة على اللعب بالعصا فى الميدان ، كانوا يأتون بها مع فداودها بحيث كان يركب كل شخص يستطيع أن يمسك الكرة بالصولجان فوق جواده ، وكان ساقى الشراب يقف على كل ركن من أركان الميدان الأربعة يقترح الشراب فإذا ما غلب على أحد العطش كان يذهب إليه ويتناول الشراب ، وكانت ملابس لعب الإصفهبد تختلف عن الملابس الأخرى وكان يرتدى ثوبا ضيقا ، وكان يربط القبعة فوق رأسه والخدام مرصع بالأحجار الكريمة ومكتوب عليه (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) ويس وعند ما كان يفرغ من اللعب كان يمضى إلى الحمام ، وكان يهب ذلك الثوب وتلك القبعة بعد ذلك وكلما كان يضع قدمه على الركاب لينزل كان يمنح تلك القبعة والثوب والحذاء ذى الرقبة والسروال الذى يغطى الفخذين لغلام من الترك والتاجيك ، وقد استمرت هذه العادة طوال فترة حكمه وإذا سقط أحد فى خدمة ركابه من على الجواد وتبللت ملابسه كانوا يعطونه من موكبه فى الحال الثوب والقبعة بما يليق ، لكن شريط القلنسوة تكون بما يناسب الرجل ، ولو حدث أن ذهب إلى الحمام فى اليوم الواحد مرتين كان يرتدى ملابس أخرى ، وطوال فترة عمره لم يمر عليه يوم لم يغتسل فيه سواء فى السفر أم فى الحضر ، وكانوا يحملون له دائما أربعة أسرة واحد ليجلس عليه فى البلاط ، والآخر فى النوم ، وواحد فى الحمام ، وواحد أثناء سير الركب وكانت له قصور وحدائق وميادين فى تلك المواضع التى بيناها ، وكان قد أقيم فى كل واحد منها عرش وزود بكل ما يحتاجه من أسباب الخدمة والموائد من ذهبية وفضية وبسط شتوية وصيفية وثياب للنوم وكان يعمل فى كل منها اثنين من الفراشين حتى إذا ما وصل" الإصفهبد" فجأة إلى ذلك الموضع من سفر بعيد وجد كل شىء مجهزا ومنظما ، وأسماء المواضع التى قد شيد بها القصور هى : ـ
كلبايكان ـ تميشه ـ بانصران ـ بارتورز ـ ركوند ـ كوسان ـ وهان ـ بهرام كلاده ـ رامش آباد ـ سروكنده ـ تنيرأتراب ـ بولاشير ـ دارمهركنده ـ جلوسك ـ