ابن أخى علاء الدولة واستولى على قوهستان ووقعت بينهما خصومات وحروب ، حتى قال الإصفهبد بهرام أنا قائد الجيش وعلاء الدولة هو أخى وكل ما أفعله إنما أفعله لأجله فانضم إليه أعوان فرامراز وهزم فرامراز وعلم علاء الدولة بهذا الأمر فتطير وقال : أنا لم أر فرامراز ولا أعلم ما أمره ، أما بهرام فهو منافق واعتقد أنه يرتب لسوء واستدعى أعوانه وأرسلهم إلى شهريار كوه كل على حدة فقد كان له أقارب كثيرون فى القلعة مثل محمد بن حسنان وحسين الصباخ وإسفنديار بارى ومحمد الأمير وأرسل روايج إلى ابن أخيه فرامراز ونصحه بأن يحافظ على الأسرة ، وأن لا يقابل جيش السلطان حتى لا يغدروا به ويستولوا على أسرتنا ، وبعث محمد بن إسفها لاركولايج إلى بهرام وقال له فى البداية حتى تعلم حال بهرام معنا وذاك الذى نسمعه من أنه يحافظ على الولاية من أجل أخيه فإن كان صادقا فلا تتعرض له قط ولا تتحدث معه فى أى أمر على الإطلاق وأرسل كل واحد إلى طريق مغاير ، وقال ليمضوا على هذا النحو وليرجعوا بحيث لا يستطيع شخص أن يقف على هذا الأمر ووصل الجميع إلى مازندران ، وعند ما وصل محمد الأمير الذى كان قد أوفده إلى ابن أخيه وجد أنه قد وضعه فى القيد وكان بهرام غير متمرس بالغ الحماقة ولا يفكر فى عواقب الأمور ولعدم الدراية والتجربة كان يذيع كل رسالة يرسل بها أخيه إليه إذ كان بهرام يقول إن أخى يقول لا تحمل همى ولا تهتم بى مهما يحل بى من مصائب ، وطالما أن الأسرة فى يدك فاحذر وحافظ على القلاع ولا تتعرض للأتراك ووجه رعايتك لأهل الولاية حتى لا يتخلى الأتراك عنك وخذ حيطتك ، فلما سمع الإصفهبد رسالة أخيه نهض ودخل القصر وكان له أخت لم يكن ينجز أمرا ما دون إبداء مشورتها فروى لها كل ما سمعه فأجابته بأن كل هذا مستحيل فقد قال لك أخوك حارب الأتراك ، وهو يقول ذلك حتى يبعثوا لك مثلما بعثوا لك فى عهد فخر الدولة رستم وهو يرى فى ذلك صلاح نفسه منك فتمسك الإصفهبد برسالة الأخ جملة وأرسل إلى قطب البزازى فى سمنان هكذا يأمرنى أخى فختم القاضى البزازى على هذه الرسالة وبعثها ، فلما قرأ السلطان تلك الرسالة فقال يرغش الأرغوانى كل ما جاء فيها سليم ولن يحيد عنه ، فإن يأمر أتحرك واستولى على قلاع الولاية وسلك الطريق مع القاضى البزازى ويرنقش ومنكوبرز إلى هزار كرى عن طريق كنيم وحضر منكوبرز من هناك إلى سارى ، ومضى بهرام إلى الملك فيما ورا درويشان وأقام معسكر الجيش بها ولبث رستم بن شهر يوشن فى منزله فى كيلة