غير حديث ونظر من غير فحش ووزر |
|
والله خير من غفر إذ هو رب غافر |
فعد عن تذكارها وظل عن سمارها |
|
إذ أنت بعد دارها لأرض طوس زائر |
ورب قفر فدفد تيهاء ذات فرقد |
|
كصارم مجرد يتيه فيها الماهر |
قطعتها بناقة زيافة حفاقة |
|
هفهافة لفاقة فى سيرها تخاطر |
إذا ارتمت فى بيدها تئن فى وخيدها |
|
للخف فى صعيدها على الثرى حفائر |
تستن فى أرقالها فى غير ما كلا لها |
|
تطرب فى ترحالها إذ أحدها الزاجر |
بها غدوت راجلا من آمل ونازلا |
|
منازلا عواطلا يقطعها المسافر |
فما مطير قصدها حد إليها حدها |
|
يروع قلبى وخدها إذا السراب مائر |
يا صاح حث الناجية أظن حثا ناهية |
|
حتى توافى سارية يوما وأنت باكر |
ثم أغد منها باكرا لمهروان ذاكرا |
|
مقطعا هو أجرا من بعدها هواجر |
حتى توافى نامنه بزامل من عاينه |
|
يخاف منه مأمنه يذعر منه الذاعر |
وفى طميش لا تقف إلا وقوف المنحرف |
|
ثم اغد منها وانصرف والقلب منك طائر |
يا صاحبى ودائما من استراباد معا |
|
وللرباط فاقطعا والربع منها داثر |
وقف بجرجان ففى مربعها ما تشتفى |
|
بحظه ويكتفى واردها والصادر |
قد اغتدت أشجارها ترضعها أنهارها |
|
واستوسقت ثمارها واخضرت الدساكر |
أطيارها دراجها يطربنى تهياجها |
|
تذرجها هزاجها فالكل منها صافر |
غزالها يحمورها بلبلها شحرورها |
|
قد اغتدت صقورها أفواهها فواغر |
دعها وعد قاصدا دينار زارى رائدا |
|
لقصدها مجاهدا وسر وأنت شاكر |
حتى إذا آن الدنو من ربط آمر وتلو |
|
والقوم قد ترحلوا فارحل وأنت ذاكر |
مولاك بالتحميد وأثن بالتمجيد |
|
.... (١) إلى النعيم صائر |
حتى إذا جاوزا بدت والطير فيها غردت |
|
.... وانتحبت وثار منها ثائر |
قطعتها مجاوزا لشير آسف جائزا |
|
أخطر منها جامزا فالوحش منى نافرا |
حتى أتيت معلما لأسفرايين وما |
|
قصرت فى السير كما قصر فيه عابر |
ثم وردت المعقلى ومأوه كالحنظل |
|
تباله من منزل تعافه الجاذر |
__________________
(١) جاء هذا المكان فى النص فارغا.