علينا وعلى عباد الله الصالحين ، أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
قال فالتفت إليه هارون ، فقال : يا أبا على ، فأخذ بيدى وحدثنى بهذا الحديث فأخذ الحسين بن على بيده ، وحدثه فوضع هارون كفه على فيه يقبله ويقول بأبى كف مس كفا ، مس كف من مس كف (١) رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم. قال إبراهيم بن سعيد فقلت للحسين ابن على يا أبا على تأخذ بيدى وتحدثنى به ، فأخذ بيدى وحدثنى به.
قال عبد الله بن حمدان ، فقلت لابراهيم تأخذ بيدى ، وتحدثنى به ، ففعل وهكذا تسلسل ، وذكر الشيخ أبو عبد الرحمن السلمى فى تاريخ الصوفية عند ذكر الجنيد ، ثنا على بن الحسين الطبرى ، قال سمعت أبا العباس بن القاص يقول اجتزت مع أبى العباس بن شرح بحلقة الجنيد ، فقلت له ما هذا ، فقال رموز قوم لا تفرقها ، توفى أبو العباس بن القاص ، بطرسوس سنة خمس وثلاثمائة ، وتمثل فى حقه أبو عبد الله الختنى بقول من قال :
عقم النساء فلن يلدن شبيهه |
|
إن النساء بمثله عقم |
أحمد بن على الطائى الأقطع قزوينى سكن بغداد ، روى عن حفص
__________________
(١) هارون الرشيد يقبل كف من مس كف رسول الله ، بواسطة أربعة رجال ولكنه يقتل فى ليلة واحدة أربعين نفرا من أولاد فاطمة بنت رسول الله صلىاللهعليهوآله وكذا قبل موسى بن جعفر فى السجن كما هو مشهور فى التاريخ.