سماعه ، ورواية حتى كثر سماع البلديين والطارقين ، من كل صنف عنه فى تواريخ مختلفة ، وذكره الامام أبو سعد السمعانى فى الذيل ، وقال انه شيخ صالح جاور بمكة سنين. وكان ممن يتبرك به وكتب لى الاجازة بجميع مسموعاته وذكره بعض شيوخه.
عن القاضى عطاء الله بن على بن بلكوية ، وظنى أنى رأيت بخطه قال سمعت الأستاذ إبراهيم الشحاذى ، يقول كنت أمشى فى صغرى ، مع والدى يقصد الحمام فاستقبلنا شيخ طويل القامة أسمر متعمم بعمامة كرباص قميصة ، سواد الحبر ، وفى يده محبرة فحملنى أبى إليه ، وقال أجزت لولدى هذا رواية ما يصح عنده ، من مسموعاتك ، فقبلنى وقال أجزت له ذلك فلما جاوزنا قلت لأبى من هذا الشيخ فقال : أبو يعلى الخليل بن عبد الله الحافظ ، وكان الأستاذ إبراهيم يقول بينى وبين الله تعالى أنه أجاز لى إلا أنه لم يحصل خطه.
أنبا عبد الله بن إبراهيم الشحاذى أنبا والدى أنبا أبو معشر عبد الكريم ابن عبد الصمد المقرئ أنبا أبو عبد الله محمد بن الفضل بن نظيف الفراء ، سنة ست وعشرين وأربعمائة ، ثنا أبو الفوارس أحمد بن محمد الصابونى ثنا المزنى ثنا الشافعى عن مالك عن عبد الله بن دينار ، عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، قال تحروا ليلة القدر فى السبع الأواخر ، توفى أبو إسحاق الشحاذى ، سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة ، فى أحدى جماديها.