نزل عبد الله ابن عمر أندرمان ونزل عبد الله بن عمرو بن العاص جاموران ونزل سعيد بن العاص شيروان (١) ونزل عبد الله بن عباس فيروز ورام كانوا يتزاورون وكان لسعيد بنون عمرو ويحيى وعنبسة وروى عن عمر بن الخطاب وعثمان وعائشة وروى عنه ابنه يحيى وسالم بن عبد الله ابن عمر ، وتوفى سنة سبع أو ثمان وخمسين.
أخبرنا عن أبى طاهر هاجز عن ابنى شجاع المصقليين ، أنبا أبو عبد الله ابن مندة ، أنبا أحمد بن سليمان ، ثنا أبو زرعة ، ثنا أبو اليمان ، أخبرنى شعيب ابن حمزة عن الزهرى ، أخبرنى يحيى بن سعيد بن العاص أن سعيد بن العاص قال استأذن أبو بكر رضى الله عنه على النبى صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وهو مضطجع على فراشه لابسا مرط عائشة زوج النبى صلىاللهعليهوآلهوسلم فأذن لأبى بكر وهو كذلك ، فقضى إليه حاجته ثم انصرف.
قال ثم استأذن عمر رضى الله عنه فأذن له وهو على تلك الحالة فقضى إليه حاجته ، ثم انصرف وقال عثمان بن عفان ثم استأذنت إليه فجمع عليه ثيابه فقضيت إليه حاجتى ثم انصرفت ، فقالت عائشة يا رسول الله مالك لم تفزع لأبى بكر وعمر كما فزعت لعثمان قال النبى صلىاللهعليهوآلهوسلم عثمان رجل حييى وخشيت ان أذنت له وأنا على حالى تلك أن لا يبلغ حاجته.
المرط كساء من صوف أو خز أو كتان قاله الخليل قيل هو الازار وقولها لم يفزع يرويه بعضهم لم يفزع وكما فزعت من الفزاع وبعضهم
__________________
(١) كذا ويمكن ان يكون شميران ـ راجع التعليقة.