قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : لما خلق الله جنة عدن ، وفيها مالا عين رأت ولا أذن سمعت ، قال لها تكلمى فقالت (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ) ثم قالت انى حرام على كل مخيل ومراء ثم أطبقها فلم ير ما فيها ملك مقرب ولا نبى مرسل.
فصل
محمد بن القاسم بن إبراهيم بن سلمة بن بحر القطان أبو الحسن ابن أخى أبى الحسن على بن إبراهيم القطان ، سمع على بن محمد بن مهروية ، وروى عنه الخليل الحافظ فى مشيخته فقال : أنبا محمد بن القاسم هذا ثنا على بن مهروية ثنا محمد بن موسى ثنا محمد بن عبد الصمد المقدسى ثنا داؤد ابن إبراهيم النيسابورى ثنا محمد بن عبد الرحمن القشيرى عن إسماعيل بن رافع عن دويد بن رفيع عن سعيد بن سوقة ، قال دخلنا على سلمان رضى الله عنه ، وهو مبطون فى مرضه الذى مات فيه ، فجلسنا عنده طويلا حتى ظننا أنه قد شقّ عليه ثم قمنا فأخذ بثوبى فجلست.
فقال ألا أحدثك بحديث لم أحدث به أحدا ولا أحدث به أحدا بعدك ، سمعت النبى صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول ارقبوا الميت عند وفاته ، فاذا ذرفت عيناه وزشح جبينه وانتشر منخراه ، فهو رحمة من الله نزلت به وإذا غط غطيط البكر الخنق وكمد لونه ، وأزبد شفتاه فهو عذاب من الله نزل به ثم قال لأهله ما فعل المسك الذى قدمت به من بلنجر (١)
__________________
(١) بلنجر بلد بآذربيجان ـ راجع التعليقة.