ويديه ومسح برأسه ومسح على الخفين فيه ما يدل على أن الاستعانة بالغير فى الوضوء لا تبطل ، وترجم البخارى الباب بالرجل يوضئ صاحبه وأراد به إعانته على الوضوء.
فصل
محمد بن فيروز بن عبد الله الزاهد القزوينى ، شيخ متورع متبرك به حسن السيرة كان يأكل من كتب يده ويحكى عنه ، ما يدل على الفراسة الصادقة ، وكان قد درس ما يحتاج إليه من الفقه بالفارسية على السيد أبى حرب الهمدانى وكان من دعائه لمن لقيه حفظ الله عليك قلبك ودينك.
محمد بن فيروزان البزاز ، سمع أبا الحسن القطان فى الطوالات من لفظه ثنا عبد الله يعنى ابن أحمد بن حنبل ثنا أبى ثنا سفيان عن ابن عجلان ، عن عياض بن عبد الله بن سعد بن أبى سرح ، سمع أبا سعيد قال قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وهو على المنبر إن أخوف ما أخاف عليكم ما يخرج الله من نبات الأرض وزهرة الدنيا ، فقال رجل أى رسول الله أو يأتى الخير بالشر فسكت حتى رأينا أنه ينزل عليه قال وغشية نهر وعرق فقال أين السائل فقال ها أنا ذا ولم أرد إلا خيرا.
فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أن الخير لا يأتى إلا بالخير ولكن الدنيا خضرة حلوة ، وكل ما ينبت الربيع تقتل خبطا أويلم إلا آكله الخضر فانها أكلت حتى امتدت خاصر تاها استقبلت الشمس ،