لا كما يفعله المكثرون لأغراض صحيحة أو غير صحيحة بل لم يكتب إلا العلوم الشرعية وما يتبعها ويتعلق بها وقد قيل :
ولا تكتب بخطك غير شئ |
|
يسرك فى القيامة أن تراه |
والثانى أنه قيد وضبط الكثير من مواضع الحاجة وربما أثبت فى المتن ، أو على الحاشية ، ما يوضح المقصود ويكشفه مما سمعه من غيره أو وقع له من المعانى ، وذلك كما أنه كتب فيما التقط مسند أبى عوانة الاسفرائنى ، أنه سأل أبان القارئ معبدا المغنى عن دواء الحلق ، فقال حدثنى : أم جميل الحدثية ، أنها سألت الجن عنه فقالوا دواؤه الهوان. وكتب عقيبه سمعت بعض الحفاظ ، يقول : معناه إن دواه أن تستهين به ، ولا تمتنع من القول ، فان الصوت يطيب بكثرة القول.
كتب فى تهذيب الأسرار لأبى سعد الخركوشى ، ما ورد فى الحديث ، عن الله تعالى انه قال : أنا جليس من ذكرنى ، ونقل ما حكاه صاحب الكتاب فى معناه ، ثم قال ويقع لى أن معناه أنى أؤنسه بذكرى كما أن الجليس يؤنس الجليس.
من احتياطاته أنه ربما كتب وروى بالاجازة عن شيخ ما هو مسموع له لأنه لم يتذكر سماعه قرأت عليه ، فى بعض معلقاته ، أخبركم الاستاذ إبراهيم بن عبد الملك المقرئ إجازة أنبا أبو منصور المقومى أنبا أبو الفتح الراشدى أنبا أبو بكر محمد بن عبد الله بن عبد العزيز الرازى ، سمعت أبا محمد جعفر بن محمد بن نصير الخواص ، سمعت أبا العباس بن