بيدى إلا الأسف والأسى ، وقول لعلّ وعسى ، وتذكر لما سلف ومضى ، وتأسف على ما ذهب وانقضى ، إلهى كل المصائب دون حدسك جلل وكل دمعة تسكب إلا على فرقتك باطل ، وكل حزب إلا على بعدك ضائع ، وكل سرور إلا بك محال ، وكل شمس إلا فى يوم وصلك منكسفة ، وكل مشرب دون حضرتك متكدر تعاليت يا جليل الوصف.
كتب الشيخ أبو سعيد بن أبى الخير رحمهالله لبعض أصحابه وقد أراد سفرا هذا الحرز ، بسم الله الرحمن الرحيم ، بسم الله ، ما شاء الله ، لا يأتى بالخير إلا الله ، بسم الله ما شاء الله لا يصرف السوء إلا الله ، بسم الله ما شاء الله وما بكم من نعمة فمن الله ، بسم الله ما شاء الله ، لا حول ولا قوة إلا بالله ، بسم الله الذى لا يضر مع إسمه شئ فى الأرض ولا فى السماء وهو السميع العليم ، بسم الله الشافى ، بسم الله الكافى ، بسم الله المعافى ، بسم الله ذى الشان ، شديد السلطان ، عظيم البرهان ، ما شاء الله كان ، أعوذ بالله من الشيطان ، وننزل من القرآن ما هو شفآء ورحمة للمؤمنين ، تحصنا بالحى الذى لا يموت ورمينا من أراد بنا سوأ بلا إله إلا أنت ، وتمسكنا جميعا بالعروة الوثقى التى لانفصام لها ، والله سميع عليم.
سمعت الامام عبد الرحمن الاكاف رحمهالله ، يقول كان من مريدى الشيخ أبى سعد بن أبى الخير ، شاب أعرج يقال له عبد الكريم. يتولى خدمته التى يختص بنفسه ، كمناولة الخلال ونحوها ، وكان يخصه الشيخ بالنظر فقدم فى بعض الأيام إلى أصحاب الخانقاه لغدائهم قليل زبيب ،