الثوب أرفاه ويقرب منه : قول من يقول الرفا : الموافقة والمواصلة والخلاء فى الابل كالحيوان فى الخيل والبغال.
يروى عن عائشة رضى الله عنها أنها قالت : قلت يا رسول الله! بل أنت لى خير من أبى زرع لأم زرع ، وهذا هو اللائق لحسن أدبها ، وأعلم أن الحديث أم زرع قد تكلم فى تفسيره ومعانيه جماعة من المتقدمين ، والمتأخرين من علماء الحديث وأصحاب اللغة وفيما أوردناه ما يحوى معظمه.
قال الامام أبو سليمان الخطابى ، وفيه العلم وحسن العشرة مع الأهل واستحباب محادثتهن بما لا إثم فيه وفيه ان بعضهن قد ذكرن عيوب أزواجهن ، ولم يكن ذلك غيبة لأنهم لم يعرفوا بأعيانهم وأسمائهم وزاد تاج الاسلام أبو بكر السمعانى ، فقال فيه دلالة على جواز ذكر أمور الجاهلية واقتصاص أحوالهم ، وعلى فضل عائشة رضى الله عنها ومحبته لها بملاطفته إياها ، وعلى ان السمر بما يحلّ جائز (١) ، ولمعنى حسن العشرة مع الأهل ونحوه أورد البخارى الحديث فى كتاب النكاح ولا شعاره بفضل عائشة أورده مسلم فى الفضائل ، ولمعنى السمر أورده أبو عيسى الترمذى فى أخلاق النبى صلىاللهعليهوآلهوسلم فى باب ترجمة بكلام رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فى السمر وليس فى اللفظ ما يدل على ان ذلك كان فى السمر لكن القصة تشبه الأسمار وربما ورد نقل ، وكان والدى رحمهالله يرغبنى فى حفظ هذا الحديث فى صغرى لكثرة فوائده ، وحسن الفاظه ـ واختم
__________________
(١) لنا كلام حول هذا الحديث ـ راجع التعليقة.