ثم تراجعت به الأيام وأثرت فيه السنون وكان سليم الجانب سهل الخلق صاحبته سفرا وحضرا واستأنست به. وسمعت منه صدرا من صحيح البخارى بروايته عن أبى الأسعد القشيرى عن الحفصى وسمع عم أبيه أبا إسحاق الشحاذى وغيره بقزوين ومشائخ بغداد ونيسابور توفى سنة سبع وثمانين وخمسمائة ، بهمدان ونقل منها إلى قزوين.
محمد بن عبد العزيز بن محمد أبو العلاء القزوينى ، مقرئ تتبع علوم القرآن وحصل كثيرا من القراآت ، ورأيت بخطه كتبا منها المختصر الرافعى فى قراأة الأئمة السبع المشهورين ألفه أبو بكر محمد بن على القطان الهمدانى باسم الوزير أبى بكر محمد بن عبد العزيز بن محمد بن رافع ورسمه.
فصل
محمد بن عبد الغفار بن أحمد بن محمد بن عيسى الصفار ، أبو الفتح القزوينى من قوم مذكورين بالعلم والحديث ، يروى عن محمد بن هارون الثقفى ، وعلى بن محمد بن عيسى الصفار ، وروى عنه محمد بن الحسين البزاز ، والخليل والحافظ فى مشيخته ، فقال حدثنى محمد بن عبد الغفار هذا ثنا محمد بن هارون الثقفى ثنا بشر بن موسى ثنا خلاد بن يحيى عن سفيان الثورى عن أسلم المنقرى عن زهير أبى علقمة الثقفى ، قال رأى النبى صلىاللهعليهوآلهوسلم رجلا سيئ الهيئة قال الك مال قال : نعم من كل نوع ، قال فلير عليك ، فان الله يحب أن يرى أثره على عبده حسنا ولا يحب البؤس والتباؤس.