ولا أقاتل معك فدلى على جهاد أو رباط قال : عليك بالأسكندرية أو بقزوين فانى سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول ستفتحان على أمتى وأنهما بأبان من أبواب الجنة من رابط فيهما أو فى أحديهما ليلة واحدة خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه.
رواه عن هانى بن المتوكل محمد بن سنان القزاز وأبو منصور محمد ابن سليمان البجلى أيضا ، ورواه أبو حفص عمر بن عبد الله بن زاذان ، عن على بن إبراهيم ، عن خازم ، وقال هو غريب من حديث الأعمش لا أعلم رواه عنه غير خالد بن حميد المهرى ، ورواه أبو الحسن الصيقلى عن أبى بكر بن روضة عن خازم بالخاء والزاى المعجمتين وهو أخو أحمد ابن يحيى الحلوانى.
قول الربيع : ما كنت لأقاتلك ولا أقاتل معك ، جرى على مذهب التورع وطلب السلامة وقد تورّع جماعة من الصحابة والتابعين عن حضور الوقايع التى جرت بين علىّ ومعاوية لا رغبة عن مبايعة على ومتابعته لكنهم راوا العزلة أسلم فاستأذنوه فيها وقوله : فدلنى على جهاد أو رباط كانه يقول لا بدّ لك ممن يجاهد ويرابط فى الثغور وأنا فيهما أرغب منى فى قتال الباغين فان رأيت أذنت لى فيهما له (١).
قرأت على والدى رحمهالله سنة خمس وستين وخمس مائة فى ذى حجتها ، أخبركم أبو الفضل عبد الملك بن سعد التميمى أنبا أبو عثمان بن
__________________
(١) قصة ربيع بن خثيم معروفة فى كتب التاريخ والتراجم ولنا فيها نظر نذكرها فى التعليقة.