وقوله (١) : «بحركة أو حرف» تقسيم للّفظيّ (٢) ، وقوله : «أو محلا» معطوف على «لفظا» تقسيم للاختلاف ، فصارت ثلاثة أقسام : لفظيّ بحركة ، ولفظيّ بحرف (٣) ، ومحلّيّ.
ثم شرع في ذكر كلّ واحد منها فقال :
«فاختلافه لفظا بحركة في كلّ ما كان حرف إعرابه صحيحا أو جاريا مجراه» ، ويعني بالصّحيح ما ليس آخره ألفا ولا ياء ولا واوا ، والجاري مجراه قسمان : قسم يجري مجراه في جميع وجوه الإعراب ، وهو كلّ ما كان آخره واوا أو ياء قبلها ساكن [كدلو وظبي](٤) ، وقسم يجري مجراه في بعض وجوه الإعراب دون بعض ، وهو ما آخره ياء قبلها كسرة ، كقولك : قاض وغاز ، فهذا في النّصب يجري مجرى الصّحيح في كونه معربا بحركة لفظا ، تقول : رأيت غازيا وقاضيا ، وفي الرفع والجرّ معرب تقديرا على ما سيأتي ، ولم يتعرّض [المصنّف](٥) لتمثيل الجاري (٦) مجرى الصّحيح (٧) ، لأنّه سيذكره مفصّلا مبيّنا في صنف الإعلال.
ثمّ قال : «واختلافه لفظا بحرف» ، وهو القسم الثاني فقال : «في ثلاثة مواضع في الأسماء السّتّة مضافة» وذكرها إلى آخرها (٨) ، وهذه رفعها بالواو ونصبها بالألف وجرّها بالياء ، ولم يذكر ذلك اتّكالا على أنّه معروف لمن شرع في قراءة مثل كتابه.
قال الشيخ : اختلف النّاس في هذه الحروف ، فمنهم من يقول : هي حروف إعراب ، ومنهم من يقول : ليست حروف إعراب ، ولا يتحقّق ذلك إلّا بالتّفصيل ، فحرف الإعراب / يطلق على الحرف الذي يعتوره الإعراب لفظا أو تقديرا ، كالدّال من زيد ، وألف عصا ، ويطلق على الحرف
__________________
(١) سقط من د : «وقوله» ، خطأ.
(٢) في الأصل. ط : «لفظي» ، تحريف. وما أثبت عن د.
(٣) سقط من ط : «ولفظي بحرف» ، خطأ.
(٤) سقط من الأصل. ط. وأثبته عن د.
(٥) سقط من الأصل. ط. وأثبته عن د.
(٦) سقط من ط : «الجاري» ، خطأ.
(٧) في الأصل. ط : «مجراه» ، وما أثبت عن د. وهو أوضح.
(٨) أي الأسماء الستة.