صحراء لم ينبت بها تنبيت |
...... |
وعن ابن (١) دريد كسر التاء (٢) ، / فينبغي أن يضبط عليهما ليحصل المثالان ، ولو قدّرنا أنّ الكسرة للإتباع لأنّه قد ذكر مفعلا ومثّله بمنخر والكسر للإتباع ، و «تذنوب» (٣) ، وهي البسرة إذا أرطبت من أسفلها ولم تبلغ النّصف (٤) ، و «تنوّط» ، وهو طائر يعلق بيضه في أغصان الشّجر ، فسمّى تنوّطا ، من «نطت الشّيء بالشيء» ، ونوّطته إذا علّقته به (٥) ، ووقع في المفصّل «تنوّط» على مثال «تبشّر» ، وليس بمستقيم لثلاثة أوجه :
منها : أنّه لا تعرف فيه هذا اللغة.
ومنها : ما يلزم من سقوط مثال تفعّل.
ومنها : لزوم التكرار من غير فائدة.
فالصّواب «تنوّط» ، وهو مصروف (٦) ، و «تبشّر» ، وهو طائر ، وجاء «تبشّر» ، فينبغي أن يضبط عليهما ليحصل المثالان (٧) ، والصواب صرفه ، و «تهبّط» ، وهو اسم أرض ، ووقع في المفّصّل مصروفا ، ووقع في أبنية السيرافي بالألف والّلام (٨) ، بقي عليه «أسروع» ، وهي دويّبة تكون في الرّمل ، وتضمّ همزته فيكون كأسلوب ، ويسروع لغة في أسروع ، وتفتح ياؤه فيكون كيربوع (٩) ، وتؤثور ، وهي حديدة توسم بها الإبل (١٠).
__________________
(١) سقط من د : «ابن». خطأ.
(٢) انظر جمهرة اللغة : ٣ / ٣٧٤ ، وحكى السيرافي هذه اللغة عن الدريدي وضعفها ، السيرافي : ٦٥٠
(٣) فيه لغتان فتح التاء وضمّها ، انظر الكتاب : ٤ / ٢٧١ ، وسفر السعادة : ١٨٠
(٤) كذا فسره السيرافي : ٦٥٠
(٥) كذا فسره السيرافي : ٦٥١ ، وانظر ما سلف ورقة : ١٧٦ أ
(٦) انظر ما سلف ورقة : ١٧٦ أ
(٧) انظر ما سلف ورقة : ١٧٦ أ
(٨) انظر ما سلف ورقة : ١٧٦ أ
(٩) انظر ما سلف ورقة : ١٧٦ أ
(١٠) انظر ما سلف ورقة : ١٧٦ أ