[أي على أنّه
صوت] كأنّهم لمّا رأوه لا يخلو عن صوت في العادة أجروه مجرى الصّوت.
«والذين قصروه جعلوه كالحزن»
لأنّه ليس بصوت
على الحقيقة ، فلم يجروه مجرى الأصوات ، فيكون مدّه قياسا ، وليس قصره بقياس أيضا
، إذ ليس له أصل في الصّحيح مفتوح ما قبل الآخر فيحمل عليه.
قوله : «والعلاج
كالصّوت».
يعني الأسماء
المضمومة الفاء التي هي موضوعة لمزاولة الأشياء وعلاجها ، قياسها أن يكون قبل
آخرها ألف كالأصوات ، فإذا وقعت في المعتلّ الّلام صار حرف العلّة متطّرّفا بعد ألف زائدة ، فيقلب همزة ، وهو
معنى الممدود ، ومثّل المعتلّ بالنّزاء ، يقال : نزا الذّكر على الأنثى ينزو نزاء
، والمعروف فيه الكسر وإنّما النّزاء داء يأخذ الشّياه ، ومثّل الصّحيح
بالقماص ، يقال : قمصت الدّابّة إذا رفعت يديها ورجليها على غير ترتيب
قوله : «ومن
ذلك ما جمع على أفعلة».
فإنّه جمع
مخصوص بما قبل آخره / حرف مدّ ، فإذا بنيت منه المعتلّ وقع حرف العلّة بعد الألف ،
فينقلب همزة ، ومثّله بأكسية وأقبية ، ومفرده كساء وقباء ، والصّحيح كقولك : قذال وأقذلة ، وحمار وأحمرة.
«وقوله :
__________________