أخذت الألف في الأبنية (١) / تعذّر أن تكون مشتركة لأنّ البناء الذي فيه ألف التأنيث باعتبار الألف لا اشتراك فيه أبدا ، فدلّ ذلك على أنّ المراد الأبنية (٢) دون تقدير الألف.
وقوله : «مشتركة» وقع في بعض النّسخ بكسر الراء ، وليس بجيّد لأنّ المشترك لا بدّ أن يكون فاعله متعدّدا متعلّقا بمشترك فيه ، والمشترك لا بدّ أن يكون متعلّقا (٣) به اشتراك متعدّد ، فإن قلت : مشتركة بكسر الراء ، وهو للبناء ، فالبناء مفرد لا مشاركة بينه وبين غيره ، فتعذّر أن يكون مشتركا [بكسر الراء](٤) وإذا قلنا : مشتركة [بفتح الرّاء](٥) فالمشترك في البناء ألفا التأنيث والإلحاق ، وهو متعدّد ، وهما جميعا متعلّقان بالبنية التي يلحقانها (٦) على سبيل الاشتراك.
فإن قال قائل : المشتركة بكسر الراء هي الأبنية ، وهي متعدّدة ، والمشترك فيه [بالفتح](٧) هما الألفان ، ولا يضرّ تعدّد المشترك فيه ، إذا ثبت تعدّد المشترك [بكسر الراء](٨) على معنى الاشتراك قيل : لا يستقيم ، فإنّه يؤدّي ذلك إلى أن لا تكون مختصّة في الأبنية لأنّ فعلى وفعلى وفعلى مشتركة في ألف التأنيث ، ولا يضرّ اتّحاد المشترك فيه.
فإن قيل : المشتركة [بكسر الراء](٩) هي الأبنية التي اشتركت في الألفين ، والمختصّة الأبنية التي اشتركت في ألف التأنيث وحدها ، وسمّيت مختصّة لاختصاصها بألف التأنيث.
قيل : لا يستقيم لأنّ كلّ واحد من الأبنية يقال له : مشترك مع قطع النّظر عن أخواته ، وهو على هذا غير مشترك [بالكسر](١٠) لأنّ المشترك [بالكسر](١١) لا يكون واحدا.
__________________
(١) في د : «البنية».
(٢) في د : «البنية».
(٣) في د : «تعلق».
(٤) سقط من الأصل. ط. وأثبته عن د.
(٥) سقط من الأصل. ط. وأثبته عن د.
(٦) في ط : «تلحقها». تحريف.
(٧) سقط من الأصل. ط. وأثبته عن د.
(٨) سقط من الأصل. ط. وأثبته عن د.
(٩) سقط من الأصل. ط. وأثبته عن د.
(١٠) سقط من الأصل. ط. وأثبته عن د.
(١١) سقط من الأصل. ط. وأثبته عن د.