تصغيرها على صيغتها ، [كركيب وسفين](١) ولو كان جمعا لم يجز ذلك فيها.
قوله : «ويقع الاسم الذي فيه علامة التأنيث على الواحد والجمع بلفظ واحد» ، وطريقه السّماع.
قوله : «ويحمل الشّيء على غيره في المعنى فيجمع جمعه ، نحو قولهم : مرضى».
ومريض بمعنى فاعل (٢) فقياسه أن لا يجمع على فعلى ، وإنّما يجمع على فعلى فعيل بمعنى مفعول ، ولكن لمّا وافقه في وزنه وكونه صفة باعتبار آفة أجريت مجراه ، وأجري هلكى وشبهه مجرى مرضى.
وقوله : «حملت على قتلى وجرحى وعقرى (٣) ولدغى».
لأنّها هو الأوّل الذي يجمع على فعلى.
وقوله : «أيامى ويتامى محمولان على وجاعى وحباطى (٤)».
يريد أنّ وجعا وحبطا جمعا على فعالى تشبيها لفعل بفعلان ، لأنّهما يشتركان كثيرا ، كقولهم : صد وصديان وغرث وغرثان (٥) وعطش وعطشان ، ولمّا كان فعلان يجمع على فعالى [كندمان وندامى وسكران وسكارى](٦) حمل عليه موافقه (٧) وهو فعل ، فجمع جمعه مع موافقته في معنى الآفة ، وأيامى ويتامى حملا على وجاعى لقرب ما بينهما من الوزن لأنّ فعيلا وفيعلا لا يفارقان فعلا إلّا بزيادة ياء ، فحملا عليه مع موافقتهما في كونهما آفة (٨)
«والمحذوف يردّ عند التكسير».
ولم يمثّل إلّا بالمحذوف الّلام لأنّه كثير ، وغيره نادر ، كقولهم : سه (٩) ولو جمع أيضا لقيل : أستاه.
__________________
(١) سقط من الأصل. ط. وأثبته عن د.
(٢) في د : «فعيل». تحريف.
(٣) «العقر : شبيه بالحزّ ، وعقرى الذكر والأنثى فيه سواء». اللسان (عقر).
(٤) «الحبط : وجع يأخذ البعير في بطنه». اللسان (حبط).
(٥) «الغرث : أيسر الجوع». اللسان (غرث).
(٦) سقط من الأصل. ط. وأثبته عن د.
(٧) بعدها في د : «في الزنة».
(٨) من قوله : «وجعا وحبطا» إلى «آفة» نقله الجاربردي بتصرف في شرحه للشافية : ٢١٤ ، وانظر الكتاب : ٣ / ٦٤٩ ـ ٦٥٠.
(٩) «السّته والسّته : معروفة ، ويقال : سه وسه في هذا المعنى بحذف العين». اللسان (سته).