كسر الفاء في المقيس كقولك : دليّ ونحيّ كراهة الكسرة بعد الضّمّة في أوّل
الكلمة في الاسم.
وقولهم : قسيّ
هو جمع قوس ، جمعوه على فعول ، فيكون قووسا ، فكرهوا اجتماع الضّمّتين والواوين ، فأخّروا الواو
إلى موضع الّلام فصار قسوّ ، ففعلوا فيه ما فعلوا في دليّ ، فصار قسيّ فلذلك قال : «كأنّه جمع قسو في التقدير» كما ذكرناه.
قوله : «ويجمع
على أفعل كآم وهو نظير آكم».
معناه أنّ آم وزنه أفعل ، فيكون أصله أأمو ، وجب قلب الهمزة الثانية
ألفا ، مثلها في آدم ، ووجب قلب الضّمّة كسرة ، مثلها في أدل ، لأنّ الواو تنقلب
بالكسرة ، ثمّ تسكّن لاستثقال الضّمّة والكسرة عليها ، مثلها في قاض ، فيجتمع
ساكنان فيحذف حرف العلّة لاجتماعهما ، فيصير آم ، ووزنه أفع ، تقول في الرفع
والجرّ : آم ، وتقول في النصب : رأيت آميا ، فتثبت الياء لانكسار ما قبلها ، مثله
في «رأيت غازيا».
قوله : «وأمّا
الخماسيّ فلا يكسّر إلّا على استكراه».
لأنّه مستثقل
في مفرده ، فإذا جمع زاد استثقالا إن بقيت حروفه ، أو أخلّ به إن حذف / منها
، فإن كسّر على الاستكراه وجب الحذف ، وقياسه أن يحذف الخامس لأنّه به حصل الثّقل
، فيقال : فرازد وجحامر ، وقياس من قال : جحيرش وفريزق أن يقول : فرازق وجحارش.
قوله : «وما
كان زيادته ثالثة مدّة فلأسمائه في الجمع أحد عشر مثالا».
جرى في هذا
الفصل كالفصول الأول لاشتراك الآحاد في الأبنية المذكورة ، وهذا لا يكون إلّا في
خمسة أمثلة ، لأنّ المدّة إمّا ألف أو واو أو ياء ، فالألف لا يكون قبلها إلّا
فتحة ، فيبقى أوّل
__________________