الأفعال لذلك ، وبقي حكم اتّصال (١) الضمائر على لغة بني تميم على أصله.
ومذهب البصريّين أقرب [من مذهب الكوفيّة ، فإنّ البصريّة قالوا : إنّها مركّبة من ها لمّ (٢) ومذهب الكوفيّة من هل أمّ](٣)
لبعد معنى حرف الاستفهام من (٤) معناه.
«وحيّهل» على ما ذكر ، ثمّ استدلّ بقوله (٥) :
بحيّهلا ......... |
........... |
على أنّه يكون مفتوحا منوّنا ، وإن كان المراد ههنا اللّفظ ، لأنّ حرف الجرّ لا يدخل عليه بمعناه (٦) كما لا يدخل على الفعل الذي بمعناه لتعذّر معناه فيه ، إلّا أنّه استقام الاستدلال لأنّ الحكاية فيه معلومة ، إذ لو لم يقصدها / لأعرب ، وإذا كان محكيّا علم أنّه لغة في المحكيّ ، وإذا لم (٧) يعرب وجب أن يكون حكاية ، وأمّا قوله (٨)
وهيّج القوم من دار فظلّ لهم |
يوم كثير تناديه وحيّهله |
__________________
(١) في د : «الاتصال». تحريف.
(٢) انظر : الكتاب : ٣ / ٥٢٩ ، والخصائص : ٣ / ٣٥ ، وارتشاف الضرب : ٣ / ٢٠٩
(٣) سقط من الأصل. ط. وأثبته عن د.
(٤) في د : «في».
(٥) البيت بتمامه :
بحيّهلا يزجون كلّ مطيّة |
أمام المطايا سيرها المتقاذف |
قائله النابغة الجعدي ، وهو في ديوانه : ٢٤٧ ، والكتاب : ٣ / ٣٠٠ ـ ٣٠١ ، وكتاب الشعر : ٤٠ ، والخزانة : ٣ / ٤٣ ، وورد بلا نسبة في شرح المفصل لابن يعيش : ٤ / ٤٦ ، وشواهد الشافية : ٤٧٨.
يزجون : يسوقون ، وفرس متقاذف : سريع ، وانظر اللغات في حيّهل في المخصص : ١٤ / ٨٩ ، وارتشاف الضرب : ٣ / ٢١٢.
(٦) في ط : «معناه». تحريف.
(٧) في د : «ولم». وسقط «إذا». خطأ.
(٨) لم يعرف قائل هذا البيت ، وهو في الكتاب : ٣ / ٣٠٠ ، والمقتضب : ٣ / ٢٠٦ ، وكتاب الشعر : ٣٩ ، وشرح المفصل لابن يعيش : ٤ / ٤٧ ، والخزانة : ٣ / ٤٢ بلا نسبة.
وهيّج بمعنى فرّق وفاعله ضمير الجيش ، ودار : واد قريب من هجر ، الخزانة : ٣ / ٤٢