أمّا إذا أضيف إلى الظاهر فقياسه ما هو مستعمل فيه (١) ، لأنّه اسم مفرد ، فوجب أن يكون إعرابه بالحركة ، وآخره ألف ، فوجب أن يكون إعرابه تقديرا.
وأمّا إذا أضيف إلى المضمر فقياسه أن يكون كذلك على ما هو مستعمل في اللّغة الضعيفة ، لأنّه اسم مفرد ، فقياسه إذا أضيف إلى المضمر أن يكون حكمه حكمه إذا أضيف إلى الظاهر (٢) ، واستعماله استعمال المثنّى على ما هو في اللّغة الفصيحة على خلاف القياس ، ووجهه أنّه لمّا كان معناه مثنّى ، وتأكّد أمر التثنية فيه (٣) بكون المضاف إليه ضميرا متّصلا ، لأنّ المضمر المجرور لا يكون إلّا متّصلا (٤) ، صار (٥) كأنّه بمضمره (٦) لاتّصاله به كلمة (٧) واحدة ، فاشتدّ أمر (٨) التثنية فيه لفظا ومعنى ، فناسب ذلك أن يجرى مجرى المثنّى ، فلذلك أعرب على اللّغة الفصيحة (٩) بإعراب المثنّى ، فقيل : «جاءني كلاهما» و «رأيت كليهما» و «مررت بكليهما» ، وكذلك تقول : «كلانا فعل كذا» و «رأيت كلينا» و «مررت بكلينا» ، لأنّه ضمير تثنية ، فحكمه حكم غيره من مضمرات المثنّى ، وإن كان لفظه موافقا لمضمرات الجمع ، لأنّ المتكلّم في المثنّى والمجموع في جميع أبواب المضمر سواء.
__________________
(١) سقط من د : «فيه».
(٢) انظر ما تقدم : ق : ٢١ أمن الأصل.
(٣) سقط من د : «فيه».
(٤) سقط من ط من قوله : «لأنّ المضمر» إلى «متصلا» خطأ.
(٥) سقط من د : «صار» ، خطأ.
(٦) في ط : «يضمر» ، تحريف.
(٧) في ط : «لاتصاله بكلمة» ، تحريف.
(٨) في د. ط : «أثر».
(٩) سقط من ط : «الفصيحة». خطأ.