ويجوز أن يكون «وحش إصمت» لكلّ مكان قفر بمعنى : مثل «وحش إصمت» ، وكذلك قولهم : «بلد إصمت» و «بلدة إصمت» (١).
قوله (٢) : «أشلى» أي : الكلّاب كلبة ، أو كلابا سلوقيّة ، «باتت» : هي ، أي : الكلبة (٣) ، و «بات» هو أيضا ، «بها» أي (٤) : بوحش إصمت ، وأضمره (٥) لأنّه متقدّم في المعنى لأشلى ، أو لباتت الأوّل ، و «في أصلابها أود» أي : في ظهورها اعوجاج ، وهو دليل القوّة (٦).
وقوله : «وأطرقا» في قول الهذليّ (٧) :
على أطرقا باليات الخيا |
م إلّا الثّمام وإلّا العصيّ |
قال الشيخ رحمهالله : وقبله (٨) :
عرفت الدّيار كرقم الدّوا |
ة يذبرها الكاتب الحميريّ |
|
على أطرقا باليات الخيا |
م ..................... |
فأطرقا : اسم لبقعة (٩) معروفة / أيضا (١٠) ، أصله أنّ رجلا قال لصاحبيه (١١) فيها : أطرقا
__________________
(١) كلام ابن الحاجب هنا يشبه كلام أبي زيد الأنصاري والزمخشري ، انظر المستقصى : ٢ / ٢٨٦ ومعجم البلدان (إصمت) والخزانة : ٣ / ٢٨٥.
(٢) في د. ط : «يقول» والضمير عائد إلى الشاعر ، لأنّ ابن الحاجب بدأ بشرح بيت الراعي المتقدم.
(٣) سقط من د : «هي أي الكلبة».
(٤) سقط من د : «أي».
(٥) أي : أضمر فاعل «بات».
(٦) هنا جاء قول ابن الحاجب من «ويجوز أن يكون وحش إصمت» إلى قوله : «وبلدة إصمت» في د. ط.
(٧) هو أبو ذؤيب الهذلي ، والبيت في شرح أشعار الهذليين : ١ / ١٠٠ ، والمقاصد للعيني : ١ / ٣٩٨ ، والخزانة : ٣ / ٢٨٥ ، وورد بلا نسبة في الأشموني : ١ / ١٣١ ـ ١٣٢ ، و «أطرق : اسكت ، كانوا ثلاثة في مفازة فقال واحد لصاحبيه : أطرقا أي : اسكتا فسمّي به البلد ، والثمام : شجر يجعل فوق الخيم ، والعصي : خشب بيوت الأعراب» شرح أشعار الهذليين : ١ / ١٠٠.
(٨) في د : «ومثله» ، تصحيف ، والبيت في شرح أشعار الهذليين : ١ / ٩٨.
الذّبر : الكتابة ، والرّقم : الخطّ والأثر.
(٩) في د : «بقعة».
(١٠) انظر معجم البلدان (أطرقا).
(١١) في ط : «لصاحبه» ، تحريف.