الأنواع بوجه تصحّ مخالفة الحكم بسببه ، وههنا معنى مناسب ليس في الأصل يصحّ (١) أن يخالف الأصل بسببه ، وهو أنّ حال المجرور صفة لصاحبها ، فهي معمولة في المعنى لحرف الجرّ ، إلّا أنّهم نصبوها لغرض الفصل بين الصفة والحال ، وكما أنّ معمول الجارّ لا يتقدّم عليه ففرع معمول الجارّ بأن (٢) لا يتقدّم على الجارّ أجدر ، فثبت أنّ في هذا معنى مناسبا يقطعه عن تلك القاعدة المذكورة من تقدّم (٣) الحال ، وإذا صحّ ذلك انقطع إلحاقه بذلك إلى أن يثبت بوجه آخر / أو يمتنع ، وقد ثبت امتناعه بما ذكروه من الدّليل السالم من (٤) الاعتراض فثبت أنّ الوجه امتناعه.
__________________
(١) في ط : «فيصح» ، تحريف.
(٢) في د : «أن».
(٣) في د : «تقديم».
(٤) في د : «عن».