ومسجد بالمسيل الذي بوادي مرّ الظهران (١) : حين تهبط من الصفراء ، وأنت على يسار الطريق وأنت ذاهب إلى مكة ، ومرّ الظهران بطن مر المعروف (٢).
ومسجد بذي طوي :
ووادي طويّ (٣) بمكة بين الثنيتين (٤) ، وصلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم عند أكمة سوداء تدع من الأكمة عشرة أذرع أو نحوها يمينا ، ثم تصلي مستقبل الفرضتين بين الجبل الطويل الذي بينك وبين الكعبة ، وليس بمعروف (٥).
ومسجد بدبّة المستعجلة :
وذكر : أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، نزل بالدبّة ـ دبّة المستعجلة (٦) ـ من المضيق ، واستقى له من بئر الشعبة الصابّة أسفل من الدّبة ، فهو لا يفارقها
__________________
(١) مر الظهران : واد قرب مكة ، وعنده قرية يقال لها مرّ تضاف إلى هذا الوادي وبها عيون كثيرة ونخل. انظر : ياقوت : معجم البلدان ٤ / ٦٣.
(٢) كذا ورد عند المطري في التعريف ص ٧٣ ، والنهرواني في تاريخ المدينة (ق ١٨٣) ، وسماه السمهودي في وفاء الوفا ص ١٠١٩ : «مسجد بطن مر الظهران ، ويقال له مسجد الفتح».
(٣) الطوى : بالفتح ثم الكسر وتشديد الياء ، وهي البئر المطوية بالحجارة ، وهو بئر حفرها عبد شمس ابن عبد مناف بأعلى مكة.
انظر : ياقوت : معجم البلدان ٤ / ٥١.
(٤) الثنتين : أي الثنية المشرفة على مقبرة مكة والثنية التي تهبط على الحصاص ، وكان الرسول صلىاللهعليهوسلم ينزل فيه ويعتمر ، وفي حجته حين حج نزل تحت سمرة في موضع المسجد.
انظر : الأزرقي : أخبار مكة ٢ / ٢٠٣.
(٥) كذا ورد عند المطري في التعريف ص ٧٣ ، والمراغي في تحقيق النصرة ص ١٦١ ، والنهرواني في تاريخ المدينة (ق ١٨٤).
(٦) دبة المستعجلة : بفتح الدال المهملة وتشديد الموحدة ، وهو الكثيب من الرمل.
انظر : السمهودي : وفاء الوفا ص ١٠٢٢.