قال جابر بن عبد الله : «أنا رأيت الدخان يخرج منه» (١).
وقال خلف بن يامين : «رأيت في مسجد المنافقين حجرا يخرج منه الدخان» (٢).
قال الحافظ محب الدين (٣) : «هذا المسجد قريب من مسجد قباء ، وهو كبير وحيطانه عالية ، وقد كان بناؤه مليحا».
قال الشيخ جمال الدين (٤) : «وأما اليوم فلا أثر له ، ولا يعرف له مكان ، وما ذكره الشيخ محب الدين فهو وهم ولا أصل له».
قلت : «وقد ذكر الشيخ جمال ، وابن النجار هذا المسجد في تاريخهما ، وعداه في جملة المساجد التي صلى النبي صلىاللهعليهوسلم فيها ، والنبي صلىاللهعليهوسلم لم يصل فيه ، فلذلك أخرنا ذكره» (٥)
وأما النّقا وحاجر :
المذكور في الأشعار ، فاعلم أن :
النّقا : من غربي مصلى العيد ـ المذكور ـ إلى منزلة الحجاج ، غربي وادي بطحان ، والوادي يفصل بين المصلى والنّقا من أجل مجاورة المكانين ، وفيه يقول بعضهم موريا عن الشيب ومصلى الجنائز :
__________________
(١) قول جابر بن عبد الله : ذكره القرطبي في الجامع ٨ / ٢٦٥ ، وابن الضياء في تاريخ مكة ص ٢١٣ ، والسمهودي في وفاء الوفا ص ٨١٨.
(٢) قول خلف بن يامين : ذكره السمهودي في وفاء الوفا ص ٨١٨ مفصلا.
(٣) ورد عند ابن النجار في الدرة ٢ / ٣٨٢ ، ونقله عنه : ابن الضياء في تاريخ مكة ص ٢١٣ ، والسمهودي في وفاء الوفا ص ٨١٨ ، والنهرواني في تاريخ المدينة (ق ١٦٦).
(٤) ورد عند المطري في التعريف ص ٥٠ ، ونقله عنه : السمهودي في وفاء الوفا ص ٨١٨.
(٥) قول المؤلف نقله عنه : ابن الضياء في تاريخ مكة ص ٢١٣ ، والنهرواني في تاريخ المدينة (ق ١٦٧).