ومنها : مسجد الجمعة :
وهو الذي أدرك فيه رسول الله صلىاللهعليهوسلم صلاة الجمعة بعد أن أسّس مسجد قباء وهو قادم إلى المدينة (١).
قال الشيخ جمال الدين (٢) : «وهذا المسجد على يمين السالك إلى مسجد قباء ، شماليه أطم خراب يقال له : المزدلف (٣) ، أطم عتبان بن مالك (٤) ، وهو في بطن الوادي ـ كما تقدم (٥) ـ وهو مسجد صغير مبني محوط بحجارة قدر نصف القامة ، وهو الذي كان يحول السيل بينه وبين عتبان إذا سال ، والآن منازل بني سالم بن عوف كانت غربي هذا الوادي على طرف الحرة وآثارهم باقية هنالك ، فسأل عتبان رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، أن يصلي في بيته في مكان يتخذه مصلى ، ففعل صلىاللهعليهوسلم».
ومنها : مسجد بني ظفر من الأوس :
عن إدريس بن محمد بن يونس بن محمد بن أنيس بن فضالة الظفري ، عن جده : أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم / جلس على الحجر الذي في مسجد بني ظفر ، وأن زياد بن عبيد الله أمر بقلعة حتى جاءته مشيخة بني ظفر ،
__________________
(١) كذا ورد عند المطري في التعريف ص ٥١ ، وابن الضياء في تاريخ مكة ص ٢٠٨ ، والسمهودي في وفاء الوفا ص ٨١٩ ، والنهرواني في تاريخ المدينة (ق ١٥٧).
(٢) ورد عند المطري في التعريف ص ٥١ ، ونقله عنه : ابن الضياء في تاريخ مكة ص ٢٠٨ ، والنهرواني في تاريخ المدينة (ق ١٥٧ ـ ١٥٨).
(٣) المزدلف : بالضم ثم السكون وفتح الدال المهملة وكسر اللام ، أطم مالك بن العجلان والد عتبان ، عند مسجد الجمعة.
انظر : السمهودي : وفاء الوفا ص ١٣٠٦.
(٤) عتبان بن مالك الأنصاري السلمي ، شهد بدرا وما بعدها من المشاهد ، مات في وسط خلافة معاوية.
انظر : ابن سعد : الطبقات ٣ / ٥٥٠ ، ابن عبد البر : الاستيعاب ٣ / ١٢٣٦.
(٥) تقدم في الفصل الأول من الباب السادس.