ابن الجوزي ، وقال في «المنتخب» : إن عمره ألف وستمائة سنة ، وقيل كان ملكه سبعة عشر سنة بعد ملك سليمان عليهالسلام بثمانين سنة ، وملك وهو ابن اثنى عشرة سنة ، وسار ما بين المشرق والمغرب في اثنى عشر سنة ، وعاش بعدها ست سنين (١).
وملكت بعده اليونانيون ، فأول من ملك منهم : بطليموس بن لوغوس ، وكان ملكه مائتان وثلاثون سنة (٢).
قيل : ملك الأرض مؤمنان ، وكافران ، فالمؤمنان : سليمان ، وذو القرنين ، والكافران : بختنصر ، ونمرود بن كنعان ، وهو أول النماردة (٣).
وجملة النماردة ستة (٤) : هذا أحدهم وهو صاحب الخليل عليهالسلام ، عاش بعد إلقاء الخليل في النار أربعمائة سنة ، وهو الذي مات بالبعوض (٥).
الثاني : نمرود بن كوش ، وهو صاحب النسور الذي حملته النسور في التابوت ليقاتل أهل السماء ، وهو أول ملك كان في الأرض ، الثالث : نمرود بن
__________________
(١) كذا ورد عند ابن الجوزي في المنتظم ١ / ٢٩٢ ، ٤٢٢ ، ٤٢٥ ، واختلف في عمره ، ومن يقول أنه عاش ألف وستمائة سنة فقد اشتبه عليه بالاسكندر الرومي ، وإنما أشكل عليهم لإشتراك الإثنين في الإسم والتسمية ، والصواب أن الإسكندر اليوناني عاش ستا وثلاثين سنة.
انظر : ابن الجوزي : المنتظم ١ / ٤٢٢ ، ٤٢٨ ، ابن كثير : البداية ١ / ١٠٠.
(٢) يذكر الطبري في تاريخه ١ / ٥٧٨ ، والمسعودي في مروجه ١ / ٢٦١ ـ ٢٦٣ : «لما مات الاسكندر عرض الملك من بعده على ابنه الأسكندروس ، فأبى واختار النسك والعبادة ، فملكت اليونان عليهم بطليموس بن لوغوس» وأورد المسعودي في مروجه ١ / ٢٦٣ ـ ٢٦٥ جريدة بأسماء ملوك اليونانية بعد الإسكندر.
(٣) انظر : ابن الجوزي : المنتظم ١ / ٢٨٨ ، ابن كثير : البداية ١ / ١٣٩ ، ٢ / ٩٧.
(٤) أوردهم ابن الجوزي في تلقيح فهوم ص ٤٥٤.
(٥) راجع كيفية هلاكه بالذباب والبعوض في : تاريخ الطبري ١ / ٢٨٧ ، البداية لابن كثير ١ / ١٣٩ ـ ١٤١.