وعاد هو : ابن إرم بن سام بن نوح عليهالسلام (١) ، أرسل الله تعالى إليهم هودا عليهالسلام.
قيل : إن إرم ـ المذكور ـ أخرجها هود آية لعاد بوادي الحقيف ، وهو واد يسيل رملا من جبال جرد ، وأراهم جهنم في وادي برهوت (٢) ، وزعم أن بئر برهوت عين من عيون جهنم ، وأن جهنم في الأرض تسكن عليها الحبشة.
وكانوا ينحتون الأصنام منها : صيمود ، وصداء ، وهباء (٣).
وكانت العماليق حينئذ ساكنين بمكة والمدينة ، [ثم](٤) إن الله تعالى أهلكهم بالريح (٥) ، ومات هود بعد ذلك وعمره مائة وخمسون سنة ، فدفن بحضرموت (٦).
وقيل : بين الركن والمقام وزمزم قبر تسعة وتسعون نبيا ، وأن قبر هود ، وشعيب ، وصالح وإسماعيل عليهمالسلام في تلك البعقة (٧).
__________________
(١) راجع عمود نسبه في : تاريخ الطبري ١ / ٢١٦ ، مروج الذهب للمسعودي ١ / ٣٥٩ ، المنتظم لابن الجوزي ١ / ٢٥٢.
(٢) انظر : ياقوت : معجم البلدان ١ / ١١٥ ، ٤٠٥.
(٣) انظر : الطبري : تاريخ الرسل ١ / ٢١٦ ، ابن كثير : البداية ١ / ١١٣.
(٤) سقط من الأصل والاضافة من (ط).
(٥) بعث الله تعالى عليهم الريح العقيم ، وهي التي لا تلقح الشجر ، وكانت الريح تقلح الشجر وتهدم البيوت وترميهم بالحجارة.
انظر : الطبري : تاريخ الرسل ١ / ٢٢٥ ، ابن الجوزي : المنتظم ١ / ٢٥٤ ، ابن كثير : البداية ١ / ١١٨.
(٦) انظر : الطبري : تاريخ الرسل ١ / ٢٢٥ ، الحميري : ملوك حمير ص ٤ ، ابن الجوزي : المنتظم ١ / ٢٥٥.
(٧) أخرجه الأزرقي في أخبار مكة ١ / ٦٨ عن عبد الله بن ضمرة السلولي.