وقال الفراء : الصافنات القائمة على ثلاث وعلى غير ثلاث (١).
وكان له صلىاللهعليهوسلم بغلة شهباء يقال لها ـ الدلدل : يركبها في المدينة وفي الأسفار ، أهداها له المقوقس ـ ملك مصر ـ وهي أول بغلة ركبت في الإسلام ، وعاشت بعد النبي صلىاللهعليهوسلم حتى كبرت وزالت أضراسها ، وبقيت إلى زمن معاوية فماتت بينبع (٢).
وكانت له بغلة أخرى يقال لها ـ أيلية : أهداها له ملك الأيلة (٣).
وكان له حمار يقال له : يعفور : وقيل : عفير ، مات في حجة الوداع (٤) ، واسم هدهد سليمان : يعفور.
وعن إبراهيم بن حماد بإسناده أن النبي صلىاللهعليهوسلم أصاب حمارا بخيبر وقال له : اسمي يزيد بن شهاب ، فسماه يعفورا ، وكان صلىاللهعليهوسلم يوجهه إلى دور الأنصار فيستدعيهم ويضرب الباب برأسه ، وأن النبي صلىاللهعليهوسلم ، لما مات تردى
__________________
(١) قول الفراء كذا ورد عند القرطبي في الجامع ١٥ / ١٩٣.
والفراء هو : يحيى بن زياد ، أبو زكريا الفراء ، إمام في اللغة حدث عن الكسائي (ت ٢٠٧ ه).
انظر : الخطيب : تاريخ بغداد ١٤ / ١٤٩ ، ابن الجوزي : المنتظم ١٠ / ١٧٧ ، القفطي : انباه الرواة ٤ / ١ ـ ١٧.
(٢) كذا ورد عند محب الطبري في خلاصة سير ص ١٥٩.
(٣) كذا ورد عند محب الطبري في خلاصة سير ص ١٥٩ ، وكان الرسول صلىاللهعليهوسلم خرج إلى تبوك في رجب سنة تسع ، أتاه يوحنه ـ يحنه ـ بن رؤبة صاحب أيلة ـ على ساحل بحر القلزم ـ فصالح رسول الله وأعطاه الجزية ، وكتب له رسول الله كتابا أن يحفظوا.
انظر : الطبري : تاريخ الرسل ٣ / ١٠٨ ، ياقوت : معجم البلدان ١ / ٢٩٢.
(٤) انظر : ابن سعد : الطبقات ١ / ٤٩١ ، الطبري : تاريخ الرسل ٣ / ١٧٤ ، محب الطبري : خلاصة سير ص ١٦٠.