الخيل» (١).
وسأل معاوية : صعصعة بن صوحان (٢) أي الخيل أفضل؟ فقال : الطويل الثلاث : الأذن والعنق والحزام ، والقصير الثلاث : الطبب والعسيب والقضيب ، والعريض الثلاث : الجبهة والمنخر والورك ، والصافي الثلاث : الأيم والعين والحافز.
والصافنات : الخيل القائمة على ثلاث وقد أقامت الرابعة من يد أو رجل على طرف السنبك [والسنبك : طرف الحافر ، وهو قول مجاهد واختاره الزجاج (٣)](٤) واحتج بقول الشاعر :
ألف الصفون فما يزال كأنه |
|
مما يقوم على الثلاث كسيرا (٥) |
وقرأ ابن عباس : «صوافن» بالنون وفسره : معقولة إحدى يديها قائمة على ثلاث (٦).
__________________
(١) أخرجه الترمذي في سننه عن أبي قتادة بنحوه مختصرا برقم (١٦٩٦) ٤ / ١٧٦ ، وأبو داود في سننه عن أبي وهب الجشمي بلفظ مقارب برقم (٢٥٧٧) ٣ / ٢٢ ، والواقدي في مغازيه ٣ / ١٠٢٠ مطولا.
والأدهم : الأسود ، والكميت : الذي خالط سواد ، والأقرح : الذي في جبهت قرحة أي بياض يسير ، والأرثم : ما كان شفته العليا وأنفه أبيض ، والمحجل : ما كانت قوائمه بيضاء ، وطلق اليمين : أي لا تحجيل فيها أي لا بياض.
انظر : ابن الأثير : النهاية في غريب الحديث ١ / ٣٤٦ ، ٢ / ٩٦ ، ٤ / ٣٦ ، ابن منظور : اللسان مادة «كمت» ، «قرح» ، «رثم» ، «حجل» ، «دهم».
(٢) صعصعة بن صوحان العبدي ، سيد من سادات عبد القيس ، كان فصيحا بليغا ، يعد من أصحاب علي.
انظر : ابن عبد البر : الاستيعاب ٢ / ٧١٧.
(٣) إبراهيم بن السري ، أبو إسحاق الزجاج النحوي اللغوي المفسر ، كان من أصحاب المبرد (ت ٣١١ ه). انظر : الخطيب : تاريخ بغداد ٦ / ٨٩ ، القفطي : انباه الرواة ١ / ٥٩.
(٤) سقط من الأصل والاضافة من (ط).
(٥) كذا ورد عند القرطبي في الجامع ١٥ / ١٩٣ ، ابن منظور : اللسان مادة «صفن» ، السيوطي : الدر المنثور ٧ / ١٧٧.
(٦) كذا ورد عند ابن منظور في اللسان مادة «صفن».