عن مالك ، وقيل : ألف ذراع.
ومنهم من يقيس بخطى رجليه جميعا ، وذلك قياسه بها كقياسه بالذراع قالوا : وحد الميل بالنظر أن ترى شخصا لا تدري هل هو غاد أو رائح.
وأصح ما يقاس به / بالأذرع بالذراع المالكي وهو المسمى بذراع الملك ، وهو ستة قبضات ، والقبضة أربع أصابع ، وذراع الهادي أكبر من هذا الذراع قليلا (١).
والهادي هو : علي بن محمد الهادي ، أحد الأئمة الإثنى عشر (٢).
والبريد : أربع فراسخ ، والفرسخ ثلاثة أميال.
قال عبد الملك بن حبيب : الميل ألف باع ، وذلك ألفا ذراع ، والباع على هذا من حد مارن الأنف إلى آخر أطراف الأصابع يمينا أو يسارا.
وقيل الباع : أربعة أذرع وذلك فجوة ما بين اليدين ، وهو مقدار إقامة الإنسان.
وقال أبو عمر بن عبد البر : أصح ما قيل في الميل أنه ثلاثة آلاف وخمسمائة ذراع (٣).
وقال النووي : الميل الهاشمي ستة آلاف ذراع ، وأميال بني أمية أكبر من أميال بني هاشم ، كل خمسة ستة (٤) ، وقال في «شرح لغات المهذب» :
__________________
(١) انظر : السمهودي : وفاء الوفا ص ١٠٣.
(٢) كان فقيها ، وهو عاشر الأئمة الإثنى عشر (ت ٢٥٤ ه).
انظر : الخطيب : تاريخ بغداد ١٢ / ٥٦ ـ ٥٧ ، ابن الجوزي : المنتظم ١٢ / ٧٤ ، ابن العماد : شذرات الذهب ٢ / ١٢٨.
(٣) انظر : السمهودي : وفاء الوفا ص ١٠٣.
(٤) انظر : السمهودي : وفاء الوفا ص ١٠٣.