: «من صبر على لأوائها كنت له شفيعا أو شهيدا يوم القيامة» (١).
جملة ما روى ابن عمر ألفا حديث وستمائة وثلاثون حديثا (٢) ، أخرج له منها في الصحيحين : مائتا حديث وثمانون ، المتفق عليه منها : مائة وثمانية وستون ، انفرد البخاري بأحد وثمانين ، ومسلم بأحد وثلاثين (٣). قيل : سمّه الحجاج في زج رمح ، فتوفي بالسم سنة ثلاث وسبعين ـ وقيل : أربع وسبعين (٤) ـ ودفن بذي طوى (٥) ـ وقيل : بفخ (٦) ـ بمقبرة المهاجرين ، سميت به لأنه يدفن بها من هاجر إلى المدينة ثم رجع إلى مكة. قلت : والآن بمكة قبر على الجبل المقابل للمعلاة (٧) على يمين الخارج من باب مكة المشرفة ، أشار بعض الصالحين أنه قبر ابن عمر ـ رضياللهعنهما (٨) ـ والله أعلم.
__________________
(١) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الحج باب الترغيب في سكنى المدينة عن ابن عمر برقم (٤٨١) ٢ / ١٠٠٤ ، وأحمد في المسند ٣ / ٢٩ عن أبي سعيد.
(٢) انظر : ابن الجوزي : تلقيح فهوم ص ٣٦٣ ، ٣٩٥.
(٣) انظر : ابن الجوزي : تلقيح فهوم ص ٣٦٣ ، ٣٩٥.
(٤) قاله الواقدي وابن سعد ، وبه جزم خليفة وقال : «انه أثبت وخطأ من قال أنه مات سنة ثلاث وسبعين». انظر : خليفة : تاريخ خليفة ١ / ٢٦٨ ، ابن حجر : الاصابة ٤ / ١٨٨ ، الفاسي :العقد الثمين ٥ / ٢١٧.
(٥) ذو طوى : بضم الطاء وقيل بالفتح وهو أشهر ، واد بمكة وهو الأبطح. انظر : ياقوت : معجم البلدان ٤ / ٤٥.
(٦) فخ : بفتح أوله وتشديد ثانيه ، واد بمكة. انظر : ياقوت : معجم البلدان ٤ / ٢٣٧.
(٧) المعلاة : بفتح الميم وسكون العين ، وحد المعلاة : من شق مكة الأيمن ما حازت دار الأرقم والزقاق الذي على الصفا يصعد منه إلى جبل أبي قبيس ، وحدها من الشق الأيسر من زقاق البقر.
انظر : الأزرقي : أخبار مكة ٢ / ٢٦٦ ، الفاكهي : أخبار مكة ٤ / ١٢٩.
(٨) يقول تقي الدين الفاسي في العقد الثمين ٥ / ٢١٧ «والصحيح أنه دفن بالمقبرة العليا من ثنية أذاخر ، وهو يقرب من قال : أنه دفن بالمحصب ، ولا يصح بوجه ما يقوله الناس من أنه مدفون بالجبل الذي بالمعلاة».