يأتيهما بخبر ذلك حين يختلط الظلام.
وفي حديث مرسل أن النبي ، صلىاللهعليهوسلم قال : «مكثت في الغار مع صاحبي بضعة عشر يوما ما لنا طعام إلا ثمر البرير (١)» ـ يعني ثمر الأراك. الحديث المرسل (٢) : هو الذي يرويه التابعي عن النبي ، صلىاللهعليهوسلم ، من غير واسطة.
قالت عائشة ، رضياللهعنها : ويرعى عليهما عامر بن فهيرة ، مولى أبي بكر منحة (٣) من غنم ، فيريحها (٤) عليهما حين تذهب ساعة من العشاء ، فيبيتان في رسل (٥) حتى ينعق بها عامر بغلس (٦) ، يفعل ذلك في كل ليلة.
عامر بن فهيرة أحد كتاب النبي ، صلىاللهعليهوسلم (٧).
وكتابه (٨) صلىاللهعليهوسلم ثلاثة عشر :
الأربعة الخلفاء. الخامس : عامر ـ المذكور ـ قتل يوم بئر معونة (٩).
__________________
(١) كذا ورد عند ابن عبد البر في الاستيعاب ٣ / ٩٦٥ وقال : «وهذا غير صحيح عند أهل العلم بالحديث».
(٢) كذا ورد عند الحاكم في معرفة علوم الحديث ص ٢٥.
(٣) منحة من غنم : أي عطية شاة ، ومنيحة اللبن أن تعطي الشاة أحدا غيرك يحلبها ثم يردها إليك.
انظر : ابن حجر : فتح الباري ٧ / ٢٣٧ ، محب الطبري : الرياض ١ / ٨٥.
(٤) يريحها : أراح ماشيته إذا ردها إلى المراح ، ولا يكون إلا بعد الزوال. انظر : محب الطبري :الرياض ١ / ٨٥.
(٥) فى رسل : بكسر الراء اللبن الطري ، وأرسل القوم صاروا ذا رسل. انظر : ابن حجر : فتح الباري ٧ / ٢٣٧ ، محب الطبري : الرياض ١ / ٨٥.
(٦) غلس : الغلس محركة ظلام آخر الليل. انظر : ابن منظور : اللسان مادة «غلس».
(٧) انظر : ابن هشام : السيرة ١ / ٤٨٥ ، ٤٨٦ ، ابن حديدة : المصباح المضي ١ / ١٣٧.
(٨) كذا ورد عند محب الطبري في خلاصة سير ص ١٥٤ ، وابن حديدة في المصباح المضي ١ / ٢٧ فذكر كتاب البني ورتبهم على حروف المعجم.
(٩) وذلك في صفر سنة أربع من الهجرة. انظر : ابن هشام : السيرة ٢ / ١٨٦ ، ابن سعد : الطبقات الكبرى ٣ / ٢٣١ ، ابن عبد البر : الاستيعاب ٢ / ٢٩٦.