عنه : (رَبَّنا أَخْرِجْنا مِنْ هذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُها وَاجْعَلْ لَنا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَلْ لَنا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيراً)(١) فالداعي : محمد ، صلىاللهعليهوسلم ، والقرية : مكة ، والولي النصير : الأنصار (٢).
وعن علي رضياللهعنه عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «أتاني جبريل عليهالسلام ، فقلت له : يا جبريل من يهاجر معي؟ ، قال : أبو بكر ، وهو يلي أمتك من بعدك ، وهو أفضل أمتك» (٣).
وروى البخاري في صحيحه (٤) من حديث الهجرة : أن النبي ، صلىاللهعليهوسلم ، قال للمسلمين : «إني رأيت دار هجرتكم ذات نخل بين لابتين ، وهما الحرتان».
وروينا في الصحيحين (٥) : من حديث أبي موسى الأشعري ، رضياللهعنه ، عن النبي ، صلىاللهعليهوسلم أنه قال : «رأيت في المنام أني أهاجر من مكة إلى أرض بها نخل ، فذهب وهلي (٦) إلى أنها اليمامة أو هجر (٧) ، فإذا هي المدينة :
__________________
(١) سورة النساء آية (٧٥).
(٢) ذكره الطبري في تفسيره ٥ / ١٦٨ ، والقرطبي في الجامع ٥ / ٢٧٩ ، والسيوطي في الدر المنثور ٢ / ٥٩٣ ، وعزاه لابن أبي حاتم عن عائشة وذكر أن القرية مكة.
(٣) أخرجه البخاري في صحيحه كتاب اللباس باب التقنع عن عائشة برقم (٥٨٠٧) ، وذكره النهرواني في تاريخ المدينة (ق ١٥) ، وذكر المتقي في كنز العمال برقم (٣٢٥٨٨) وعزاه السيوطي للبخاري عن عائشة.
(٤) أخرجه البخاري في صحيحه كتاب الكفالة باب جوار أبي بكر في عهد النبي عن عائشة برقم (٢٢٩٧) ٣ / ٨٢ ، وذكره ابن سعد في طبقاته ١ / ٢٢٦ عن عائشة ، والبيهقي في دلائل النبوة ٢ / ٤٥٩ عن عائشة.
(٥) أخرجه البخاري في كتاب المناقب باب علامات النبوة عن أبي موسى الأشعري برقم (٣٦٢٢) ٤ / ٢٢٠ ، ومسلم في كتاب الرؤيا باب رؤيا النبي برقم (٢٠) ٤ / ١٧٧٩ عن أبي موسى ، والبيهقي في الدلائل ٣ / ٢٠٣ عن أبي موسى.
(٦) وهلى : أي وهمى كذا في اللسان وهل بمعنى وهم. انظر : ابن منظور : اللسان مادة «وهل».
(٧) هجر : قاعدة البحرين ، انظر : ياقوت : معجم البلدان ٥ / ٣٩٣.