وقيل : العشائر قبل الفصائل ، وقيل : الشعوب الجماهير والجراثيم التي تفرقت منها العرب ، ثم تفرقت القبائل من الشعوب ، ثم تفرقت العمائر من القبائل ، ثم البطون من العمائر ، ثم الأفخاذ من البطون ، ثم الفصائل من الأفخاذ وليس دون الفصائل شيء.
قيل : الشعوب للعجم والقبائل للعرب ، قال الله تعالى : (وَجَعَلْناكُمْ شُعُوباً وَقَبائِلَ لِتَعارَفُوا)(١) ، والقبائل في بني إسماعيل ، والأسباط في بني إسحاق. حكاه القرطبي (٢).
وقال أبو عبيد : العشيرة رهط الرجل ، والفصيلة أهل بيت الرجل (٣).
وعن محمد بن السائب : إنما سميت العرب شعوبا لأنهم قيل لهم ذلك حين تفرقوا من ولد إسماعيل ، ومن ولد قحطان ، ثم القبائل حين تقابلوا ونظر بعضهم إلى بعض في حلة واحدة ، ثم العمائر حين سكنوا الأرض وعمروها ، ثم البطون حين استبطنوا الأودية وبنوا بها البيوت الشعر ، ثم الأفخاذ ، والفخذ أصغر من البطن ، ثم الفصائل وهم الأحياء ، ثم العشائر حين انضم كل بني أب إلى أبيهم دون عمهم ، وليس بعد العشيرة شيء ينسب إليه.
والشعب (٤) مثل : ربيعة (٥) ، ومضر (٦) ، وإياد (٧) ،
__________________
(١) سورة الحجرات آية (١٣).
(٢) راجع ما حكاه القرطبي في الجامع ١٦ / ٣٤٤.
(٣) انظر : القرطبي : الجامع ١٦ / ٣٤٥ ، القلقشندي : نهاية الأرب ص ١٤.
(٤) في (ط): «فالشعب».
(٥) ربيعة : بطن من سواءة بن عامر بن صعصعة ، من العدنانية. انظر : القلقشندي : نهاية الأرب ص ٢٥٨.
(٦) مضر : من العدنانية ، وهم مضر بن نزار بن معد بن عدنان. انظر : القلقشندي : نهاية الأرب ص ٤٢٢.
(٧) إياد : من معد بن عدنان ، وهم بنو إياد بن نزار بن معد. انظر : القلقشندي : نهاية الأرب ص ٩٤.