وعنه صلىاللهعليهوسلم : «أسلمت الملائكة طوعا والأوس والخزرج](١) طوعا وجميع العرب كرها» (٢).
قيل : كل الأوس والخزرج غسانيين إلا قبائل قليلة في الشام. وقال أبو عمرو : الأنصار كلهم من الأوس ، وقيل : هم من بني عمرو بن عامر بن الأزد. والأزد جرثومة من جراثيم قحطان ، والجراثيم كل شيء مجتمع واحدتها جرثومة. وجاء في الحديث : «الأزد أسد الله» (٣) أراد بهم جنده ـ يعني أزد شنوءة ، وأزد عمان ، وفيهم تقول العرب :
وكنت كذي رجلين رجل صحيحة |
|
ورجل بها ريب من الحدثان |
فأما التي صحت فأزد شنوءة |
|
وأما التي شلّت فأزد عمان |
وأزد شنوءة من أولاد الأزد ، وأسمه ـ أعني الأزد ـ ذرا بن الغوث بن نبت بن مالك بن أد بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان ، وإليه تنسب الأنصار / ويقال فيه : الأسد بالسين (٤). وأزد الحجر شنوءة ، والحجر من أولاد الأزد من العرب ، واسم شنوءة : الحارث ، وقيل : عبد الله بن مالك بن النضير بن الأزد ، والحجر هو : حجر بن عمران بن عمرو ابن عامر بن ماء السماء بن حارثة بن امريء القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد.
__________________
(١) سقط من الأصل والاضافة من (ط).
(٢) ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ١٠ / ٣١ وعزاه للطبراني عن شيخه علي بن سعيد ، وفيه لين ، وبقية رجاله ثقات.
(٣) أخرجه الترمذي في سننه ٥ / ٦٨٣ برقم (٣٩٣٧) عن أنس كتاب المناقب باب فضل اليمن.
(٤) ويقال الأسد بالسين المهملة ، قال الجوهري : وبالزاي أفصح. راجع أقسام الأزد الثلاثة (أزد شنوءة ، وأزد السراة ، وأزد عمان) في : الصحاح للجوهري ٢ / ٤٤٠ ، نهاية الأرب للقلقشندي ص ٩١.