والشيخ يوسف بن
أحمد ، والشيخ أحمد بن لاحق ، والشيخ معدي بن صاحب ، والشيخ هادي بن محمد ، والشيخ
علي بن حمدان ، والشيخ علي بن موسى ، والشيخ إبراهيم الفقيه ، ومع هذا الوفد اثنان
من أشراف ذوي حسن وهما الشريف عبد العزيز ، والشريف أحمد بن لافي ، وقد استقبلوا
بما يليق بهم من الحفاوة والإكرام.
وفي
شهر جمادى الثانية سنة ١٣٣٧ ه : توجّه الأمير عبد
الله من المدينة المنوّرة ومعهم ثمانمائة جندي منظّم معظمهم من السوريين
والعراقيين والفلسطينيين ، وعدد كبير من الضباط والمدفعية ، وعدد عظيم من البدو
وأهل الحجاز ، قاصدا احتلال تربة والخرمة.
قال الريحاني :
بعد ما سلمت المدينة كتب الأمير عبد الله بن الملك حسين إلى أمراء العرب يخبرهم
بذلك ، وأرسل إلى ابن سعود الكتاب الآتي : إلى حضرة المكرّم المحترم الأمير عبد
العزيز بن سعود الفيصل.
وبعد ، فإني أحمد
الله إليك الذي لا إله إلّا هو ، وأصلي وأسلم على خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا
محمد وآله وصحبه أجمعين.
ثم أخبرك بأن الله
فتح لنا أبواب مدينة خير البرية ، وإن حاميتها قد أسرت واستولينا على جميع ما فيها
من السلاح الثقيل والخفيف ، وجميع الأملاك والآلات والأدوات العائدة للحكومة
الغابرة ، كما أن فخري باشا قد اعتقل في بئر درويش.
وأما العساكر
فبادرنا بنقلهم إلى بلادهم ، ولا يخفى على مدارككم