قال : من الآن أعد نفسي منفصلا عن الحزب ، وأعد أن الحزب ألغي.
فصارت الأمة في وجل العضاء في جدال. وأخيرا خرج الحزب.
فمن تلك الساعة ألغي الحزب بتاتا ، وذلك في يوم الأحد ٢٧ ربيع الأول سنة ١٣٤٣.
سجن بعض رجال الحزب ونفي بعضهم
أمر الملك علي وزير الحربية أن يقبض على بعض أشخاص في جدة ، وهم : قاسم زنيل ، علي سلامة ، سليمان غراية ، عبد الرحمن باجنيد ، صالح شطا ، ويحاكمهم. ثم يأمر بسجنهم ، ويعقد محكمة بإعدامهم ، وكان ذلك يوم الخميس ٩ ربيع الثاني سنة ١٣٤٣ ه.
ثم بعد ستة أيام أحضرهم الملك في قصره ، وعفا عنهم بعد النصح لهم بعدم التعرّض ، أو التكلم في الحكومة ، فأطلقوا يوم الخميس ١٦ ربيع الثاني سنة ١٣٤٣ ه.
وفي يوم الخميس ١١ رجب سنة ١٣٤٣ ه أمر الملك بسجن الشيخ محمد نصيف ، وذلك بعد وصول فرس إلى جدة ـ قد أوصى الشيخ محمد نصيف لبعض أهل سوريا إلى إرساله ـ فلما وصل الفرس إلى جدة ، قالوا : إن هذا الفرس موفدة من علي باشا ـ أمير مكة سابقا ـ هدية إلى ابن سعود بواسطة الشيخ محمد نصيف. وبعد ثلاثة أيام ، أمر بتسفيره إلى العقبة ، فأخذوه ليلا ـ الساعة السادسة من ليلة الأربعاء ١٤ رجب سنة ١٣٤٣ ه ـ على الباخرة رقمتين.
ونفي معه أيضا الشيخ سليمان غراية ، والشيخ سعيد باخشوين ، والشيخ عبد الرحمن باجنيد ، وباداود. فلما وصلوا إلى العقبة ، أدخلوهم