وقد قال صلىاللهعليهوسلم لعتاب بن أسيد حين ولّاه مكة أتدري على من وليتك ، وليتك على أهل الله ، فاستوصي بهم خيرا.
ونحن نقر بما تقرون به من الإيمان والإسلام والتوحيد ، والتمسك بالكتاب والسنّة ، وترك البدع والمنكرات ، وكل ما خالف التعاليم الإسلامية إليها فيما تكون عليه حالة الحرمين الشريفين.
هذا ، ونلتجىء إلى الله تعالى ثم إلى عدلكم وشهامتكم أن تأمروا بإجابة رغائب الأمة الحجازية المستعد لقبول طلباتكم العادلة. والله على ما نقول وكيل. وإنا نحمد الله إليكم أولا وآخرا ، والسلام.
ربيع الأول سنة ١٣٤٣ ه الحزب الوطني الحجازي
ولمّا أبطأ الجواب عن الحزب أبرق إلى عظمته السلطان عن طريق البحرين البرقية التالية : جدة في ١٥ أكتوبر وكيل سلطان نجد القصيبي بحرين.
بعد الانكسار التام الذي أصاب الجيوش ، أصبحت الحكومة عاجزة عن المحافظة على الأمور والأرواح. إن الفوضى سادت الحجاز وصارت الأمة في حالة ثورة.
لقد خلع الحجازيون الشريف حسين وكلّفوه أن يذهب حيث شاء ، وبايعوا الأمير عليّا على أن يكون ملكا فقط للحجاز ، على أن يسير وفق آراء وأفكار العالم الإسلامي. لقد أرسل الحجازيون كتابا رسميّا إلى الإمام ابن سعود وطلبوا منه أن يرسل مندوبا لعقد الصلح. إن الحجازيين بعد نشرهم هذا الإعلان العام سيلقون تبعة ما يحصل على عاتق العالم