وهو في بريدة رحل منها إلى الدرعية ، وأذن لأهل النواحي يرجعون إلى أوطانهم.
ثم دخلت سنة ١٢٣٣ ه : وإبراهيم باشا إذ ذاك في عنيزة ، ثم سار منها إلى بريدة ، وأميرها حينئذ حجيلان بن حمد من آل أبو عليان ، فأطاعوا له أهل بريدة ، ثم رحل من بريدة ، وأخذ معه عبد الله بن حجيلان ، ورجالا من رؤساء بلدان القصيم ، وكان يأخذ من كل بلد استولى عليها إذا أراد الرحيل منها رجلين ، وثلاثة من رؤسائها رهينة عنده ، ثم إنه سار من بريدة ، ونزل شقراء يوم الخميس سادس عشر ربيع الأول من السنة المذكورة ، فحاربوه ثم إنه وقع الصلح بينه ، وبينهم ، وأقام في شقراء نحو شهر ، ثم ارتحل منها ، وأخذ معه عشرة من رؤسائهم ، وقصد بلد ضرما فحاربوه ، فأخذها عنوة ، في سابع وعشرين من ربيع الثاني من السنة المذكورة ، وقتل من أهلها نحو ألف وثلاثمائة رجل ، ونهب البلد ، وأخلاها من أهلها ، ثم ارتحل منها إلى الدرعية ، فنزلها في ثالث عشر من جمادى الأول من السنة المذكورة ، وجرى بينه وبين أهلها عدة وقعات ، أولها وقعة المغيضيبي قتل فيها عدة رجال من الفريقين ، ثم وقعة غبيراء ، صارت الهزيمة على أهل الدرعية ، ثم وقعة سمحة ، استولوا عسكر إبراهيم باشا على مدافه أهل الدرعية ، ثم وقعة السلماني قتل فيها عدة رجال من الفريقين ، ثم وقعة الصنع ، ثم وقعة البليدة ، ثم وقعة عند المغترة ، ثم وقعة قري عمران الأولى ، ثم وقعتين بعدها فيه ، ثم وقعة المحاجي ، ثم وقعة كتلة ، ثم وقعة عرقة ، ثم وقعة قري عمران الأخيرة ، وكانت في عاشر شوال من السنة المذكورة ، ثم وقعة المحجا الثانية ، ثم وقعة عرفة الثانية ، واستولوا عليها العسكر ، وكل وقعة من هذه الوقعات ،