يسميان الشمسين (١) لبني ثعلبة خاصة ثم لبني مبذول ، ولبني مبذول قرية يقال لها الغزيز بالوشم ، وبين تعشار والدجنيتين خبراء ، وهي قاع يكون فيها سدر ، وينقع فيها الماء ، تسمى الحقلة لبني ضبة ، والدجنيتان وراء الدهناء ، قريب منها.
وقال الضبي : الرغام رمل لبني ضبة ولعمرو بن تميم ، وهو رمل مطل على الحمادة ، والحمادة فرش بين الكرمة والرغام ، ثم لهم بالحفر حفر الرباب ماءة عظيمة يقال لها الحفيرة ، ثم تقطع الدهناء ، فهي من ذاك الوجه لبني ضبة ، ثم تصير إلى الجواء من ناحية الدجنيتين والحفر ، والأحفار ثلاثة ، حفر بني العنبر بن عمرو بن تميم ، وحفر الرباب ، وحفر بني سعد بن زيد مناة بن تميم.
ولضبة بالجواء مصنعة يقال لها القلات ، وشارع نقاء من الدهناء فإذا خرجت من الجواء فأنت في الصمان وهو لضبة وكعب بن العنبر وعبد الله ونهشل ابني دارم ، ولبني عبد الله بن دارم مصانع ، منها مصنعة تسمى الخمة ليس بالبادية أعظم منها ، ثم لبني ضبة دون الصمان ماء يقال له طويلع لهم قريب من نصفه ، ونصفه الآخر لبني فقيم بن دارم. ولبني مناف بن دارم به ركية ، ولبني ربيع بن مالك بن دارم به ركيتان ، فإذا جزت طويلعا وأنت تريد البصرة وقعت في بلد تسمى الشيّطين ، بهما كانت الوقعة لبني بكر بن وائل على تميم ، وهو مر عن الأهل طويلع ثم تأتي الوريعة ، قال الشاعر :
فما كان بين الشيطين |
|
ولصلع لنسوتنا إلّا مناقل أربع |
__________________
(١) الشمسين اسمهما اليوم الشمس وشمسية ، والغريز هو المعروف اليوم بالغريز على اسمه ما تغيّر.