وقال العامري : الحزون ثلاثة ، حزن بني يربوع ، وحزن غاضرة من بني أسد ، وحزن كلب من قضاعة ، فهذه الحزون المعروفة ، وكلها قفاف وهي مرئية ، ودار يربوع الحزن ، ومياههم أعشاش والفردوس ، وأعظم ماء للرباب الحفر. وللتيم بن عبد مناة بن أدّ بن طابخة بن إلياس بن مضر ، الحفرة وهي بالوشم ، ولهم قرية يقال لها تمير ، ولهم مبايض ، ولهم القصب أو القصيبة ، وهي على طريق المكندر ، وهي من الوشم وأعظم موضع لبني عدي ، بعد الحفر شقراء وهي قرية من الوشم عظيمة ، ولعكل بالعالية مياه منها الحفيرة ومياه عديدة ، ولهم بالوشم أشيقر وهي قريبة من شقراء ، والمكندر من طريق البصرة ، أهله تميم ، وكان الحاج يأخذونه فتركوه لقلة الماء.
وللتيم بين الصمان والدهناء مويهة يقال لها الوهواهية.
وأما بنو ثور (١) فهم بالحجاز عند جبل يقال له اطحل ينسبون إليه ، وأقصى ماء بالعالية لضبة الوركة ، ثم يليها مبين ، وهو من أعظم مياه بني ضبة ، ومبين قريب من القصيم ، والرتماء ماءة لضبة وساجر ، لأخلاط ضبة والنبوان ، ويسمى أيضا جوّ مرامر نصفه لعبس ونصفه لبني كرز.
وزنقب لبني سليط بن يربوع ، قريب من النبوان ثم أعظم ماء لضبة بالبادية الدجنيتان وهما ماءتان عظيمتان ليس بينهما ميل ، يقال لأحدهما الدجنية وللأخرى القيصومة ويسميان جميعا الدجنيتين ، وتعشار قوتهما ، وهو ماء لبني ثعلبة خاصة ، وهذا كله في ناحية الوشم ، وبالوشم قريتان
__________________
(١) قف على أن بني ثور من الرباب ، مسكنهم بالحجاز عند جبل يقال له أطحل ينسبون إليه فيقال ثور أطحل كما هو في كتب الأنساب.