شعبعب وهي بحائل ، وهي ماءة من وراء النقر بيوم تهبط من النقر حائلا.
قال : وإذا جاوز الحاج قائلا والمرّوت مقبلين صاروا في قرى اليمامة ، قال الراجز :
إذا قطعنا حائلا والمرّوت |
|
فأبعد الله السويق الملتوت |
وببطن الرمة من المياه العرنية وجليجلة.
والعذيب ماء لبني تميم ، قال كثير :
لعمري لئن أمّ الحكيم ترحّلت |
|
وأخلت لخيمات العذيب ظلالها |
وهو على مرحلة من الكوفة.
وأما منازل بني عدي بن جندب بن العنبر بن عمرو بن تميم ، فبطن فلبح من طريق مكة ، وملكهم من الطريق ما بين ذات العشر إلى الرقيعي ، والرقيعي ثمد لهم ينسب إلى بني رقيع ، فهذه محاضرهم في قيظهم وسقاء أموالهم ، ويتبددون في الصحراء بين الدّوّ والصمان ، قال عبد الرحمن بن قشير :
أقمنا بفليح واللهابة للعدا |
|
بضرب كإحراق اليراع المسند |
وأما بنو عمرو بن جندب بن العنبر بن عمرو بن تميم ، فمنازلهم الجفار. وأما بنو مالك بن جندب بن العنبر بن عمرو بن تميم فلهم الينسوعة والوقبى. وبنو عوف بن مالك يسكنون الفقي وجرمة وجلاجل والفقي بالكرمة والكرمة باليمامة. وأما بنو كعب بن جندب فلهم قاع يزرعون يقال له الجثجاثة (١) ، وأما كعب بن العنبر فمنزلهم اللهابة وهي
__________________
(١) الظاهر أن الجثجاثة هي بلد الداخلة المعروفة في سدير.