علي في جلاجل ، وصارت الغلبة لأهل جلاجل ، وقتل من أهل الروضة وأتباعهم إحدى وعشرون رجلا ، منهم إبراهيم بن ماضي ، ومحمد بن عبد الله بن ماضي ، ومحمد بن ناصر بن عشري ، وقتل من أهل جلاجل ستة رجال.
وفي سنة ١٢٤٠ ه : حصل مشاجرة بين يحيى السليم وأتباعه ، وبين أهل الخريزة والعقيلية ، وحصل بينهم قتال ، قتل فيه أربعة رجال من الفريقين ، فدخل رؤساء الرس ورؤساء بريدة وأصلحوا بينهم.
وفيها حاصر تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود العسكر الذين في الرياض ، ورئيسهم إذ ذاك أبو علي المغربي ، وأخرجهم على دمائهم ، وسلاحهم ، فساروا من الرياض إلى بلد ثرمدا ، ثم رحلوا من ثرمدا إلى المدينة المنورة ، على ساكنها أفضل الصلاة والسلام ، ومنها ساروا إلى مصر.
واستولى تركي على الرياض ، ثم خرج منها ، وقصد بلد شقرا ، وأقام بها مدة شهر ، قدم عليه فيها يحيى بن سليمان بن زامل رئيس بلد عنيزة ، وبايعه على السمع والطاعة.
وفي رمضان من هذه السنة قصد الإمام تركي بن عبد الله بلد الخرج وحاصر زقم بن زامل في الدلم ، وأخرجه هو ومن معه من عشيرته وأتباعهم على دمائهم ، واستولى تركي على جميع أموالهم ، وسار تركي بزقم بن زامل معه إلى الرياض.
وأرسل تركي سرية إلى السلمية ، فحاصروا رئيسها مشعي بن براك في قصره ، ثم أخرجوه بالأمان هو ومن معه في القصر على دمائهم وأموالهم.