الوصف والغزل والحكمة والأمثال والتفكر والوصايا والشكوى والفخر والحماسة والمديح والرّثاء ... إلخ.
ومن المعروف أن أشهر ما تميّز به أشعاره الوطنية والأهازيج الحربية التي يشدى بها في «العرضات» وتؤدّى عادة قبل خوض المعارك لإظهار القوة ورفع المعنويّات ، وبعدها وفي الأعياد والمناسبات.
ولا شك أن الفترة التي عايشها الشاعر إبراهيم ردحا من الزمن وما صاحبه من الفتن والاضطرابات والحروب وعدم الأمن والاستقرار كان لها الأثر المباشر فيما تفتّقت به قريحته من تلك الأشعار ، فالشاعر حقّا هو الذي يتفاعل مع مجتمعه الذي يعيش فيه يؤثّر فيهم ويتأثّر بهم ويصوّر أحاسيسهم ويجسّد مشاعرهم ، فهو كالمرآة ـ بعكس ما يختلج في ضمائرهم ويجيش في صدورهم من آمال وآلام وأفراح وأتراح.
وللشعراء قيمة كبيرة ومكانة رفيعة في الماضي لما لأشعارهم من دور مهمّ ومؤثّر جدّا في السلم والحرب ، فهم كوسائل الإعلام في وقتنا الحاضر ، ويعتبر الشاعر إبراهيم من الصنف الذي ذكرته آنفا فلقد دافع بنفسه وبأشعاره عن بلاده وأهلها ، وعبّر عن وجهة نظرهم وأعلن عن مواقفهم الثابتة الشجاعة تجاه الأحداث والمستجدات ، وكان يتوخّى الصّدق والموضوعية في أشعاره ـ بعيدا عن الأهواء ـ وبما يراه للصّالح العام.
ولقد عاصر الشاعر إبراهيم ـ قيام الدولة السعودية الثالثة الحديثة بقيادة الملك عبد العزيز ، وقلّ أن تخلو أشعاره الحربية من الإشادة بشجاعة الملك عبد العزيز وانتصاراته في مسيرته المظفّرة الهادفة لجمع