« ... وعليكم بالطاعة وإن عبدا حبشياً ،
فكان أشدّ علينا من وداعة ، يزيد في هذا الحديث : فإن المؤمن ... » .
لكن تبقى كلمة « يزيد » بلا فاعل ...!
فرجح البعض الآخر إسقاط الجملة وإلحاق
الكلام بالحديث ، فقال :
« وعليكم بالطاعة وإن عبداً حبشياً ،
فإنما المؤمن ... » .
وليته أسقط الكلام أيضاً ، لكنه يقوّي
المعنى ويؤكّد وجوب الطاعة المطلقة لوليّ الأمر كائناً من كان!!
هذا ما يتعلق بالمتن ...
معنى السنة :
والأمر المهّم الذي اتفقت عليه جميع
ألفاظ الحديث إخباره صلىاللهعليهوآلهوسلم
بالاختلاف الكثير من بعده ، ثم أمره من أدرك ذلك باتباع سنته وسنة الخلفاء بلفظ «
فعليكم ».
ففي جميع الألفاظ : « فإنه من يعش منكم
بعدي فسيرى اختلافاً كثيراً ، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء ... ».
و « السنة » هي الطريقة والسيرة ، يقال
: سن الماء ، وسنّ السبيل ، وسنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
كذا ، أي : شرّعه وجعله شرعاً.
وسنته عند أهل الشرع : قوله وفعله
وتقريره ، ولهذا يقال في أدلة الشرع : الكتاب والسنة. أي : القرآن والحديث .
وعلى الجملة ، فمعنى السنة في الشريعة
نفس معناها في اللغة لم يعدل بها عنها.
__________________